xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
التطور التكنولوجي, والثورة العلمية الحديثة في الإلكترونات، والأجهزة الضوئية التي تعتمد في استخدامها علي فكرة البث الموجي، وظفت هذه الفكرة في مجال الفن التشكيلي, وتطورت بسرعة هائلة في أوروبا و أمريكا بسبب الاستخدامات التطبيقات التكنولوجية لهذا العلم . وقد دعمت تقنيات الضوء المختلفة مفاهيم و لغة واساليب العديد من الفنانين، وأصبحت وسائل لإبتكار أعمال فنية ضوئية، من خلال الربط بين خصائص وتقنيات الضوء وتحديد ماهية المدرك الجمالي الضوئي، يظهر لنا آثر الضوء علي الشكل في المجسمات النحتية سواء كان الضوء مجرد وسيط إدراكي بصري أو خامة تشكيل في العمل، لقد اصبحت التكنولوجيا عنصرا هام من عناصر العملية الابداعية والعلاقة بينها وبين الفن قديمة قدم الانسان علي سطح الارض، حيث يعتبر الفن نتاج التفاعل بين الانسان والمجتمع، وتؤثر التكنولوجيا علي فكر وفلسفه الفنان كما تطور الجانب التجريبي في أعماله، أدى الي تطور كبير في فنون الرسم والنحت والتصوير, أو بمعني آخر في الفنون عامه لظهور مواد جديده للبناء وبدائل مصنعة للوسائط سواء كانت ثنائيه الابعاد او ثلاثيه. فقد تحقق الكثير من التطور العلمي والتقني خلال القرن التاسع عشر والقرن العشرين من اختارعات واكتشافات علميه وسيكولوجيه, وقد تأثر الابداع التشكيلي بهذا الفكر واتسع مجال الرؤيه و الادراك المعرفي الي جانب الادارك الحسي والبصري للفنان، وبفضل الوسائط التكنولوجيه غير التقليديه التي اثرت من خلال التقنيات الحديثه علي الفكر الابداعي النحتي وتطوير المفاهيم الفنيه واضافه قيم تشكيليه جديده فرضها التقدم العلمي والتكنولوجي أكدت للفنان فرصته في الابتكار والتجريب بحريه. شكل الضوء منذ القدم طريقة تفكير الإنسان في مختلف الحياة، وكانت أكثر آثارة هي التي ارتبطت بالعقيدة فتحول الضوء من مجرد مكون أساسي من مكونات الطبيعة إلي مصدر يوحي بالفكرة العقائدية للإنسان.