الخلاصة:
يمثل التطور التكنولوجى ركن أساسى من أركان تطور المجتمعات ، وقد أثر بصورة كبيرة وفعالة على العمارة والتصميم الداخلى، فظهرت العمارة الديناميكية. نجد أن الطبيعة هى المصدر الأول الذى يستقى منه المصمم حلولا متنوعة لمشكلاته التصميمية، وتعد "الديناميكية" أحد الظواهر الكونية التى خلقها الله عز وجل متمثلة فى دوران الأرض حول الشمس وحول نفسها مما يشكل الفصول الأربعة وتعاقب الليل والنهار ودوران القمر حول الأرض.
وقد أخذ التقدم التكنولوجي أشكالاً عديدة مما أتاح لبعض المعمارين الإستفادة من الإمكانيات التى يوفرها هذا التقدم فى تحقيق رؤاهم والوصول إلى عمارة تعبر عن إحتياجات العصر وعن التكنولوجيا التى تتوفر فيه، ونتيجة لذلك التطور ظهرت العمارة الديناميكية التى تعد مؤشرا لعصر جديد فى الهندسة المعمارية أدت إلى إحداث تغيير فى التصميم الداخلى، فالديناميكية تمثل التحول والانتقال من حال إلى حال مما يستلزم فضاءاً وزمناً تتم فيه الحركة فيتم تحويل المبنى من حالة الثبات إلى النشاط والحيوية. ستتناول هذه الدراسة تصنيف الحركة فى العمارة الديناميكية وانعكاسها على التصميم الداخلى.