xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
العجينة المصرية القديمة هو نوع من الأجسام الخزفية القديمة اخترع في مصر والشرق الأدنى حوالي الألفية الخامسة قبل الميلاد، تتكون العجينة المصرية القديمة من الكوارتز أو الرمل مطلي بطبقة من الطلاء الزجاجي القلوي، وعلى عكس الخزف التقليدي القائم علي وجود حرقتين الأول للجسم و الثاني للطلاء الزجاجي، فإن العجينة المصرية القديمة تحتاج لحرقة واحدة فقط حيث يحدث تفاعل للمواد الخام بداخل الجسم لينتج جسم ذاتي التزجج، مما يجعلها أول تقنيات خزفية فريدة ومتقدمة نسبيا، وعلى عكس معظم الأجسام الخزفية فإن العجينة المصرية محتواها الطيني قليل جدا أو منعدم تتكون بشكل رئيسي من السيليكا مع الكالسيوم والصوديوم وتتميز بأنها جسم خزفي متزجج بألوان فريدة (الأزرق والأخضر والتركواز والفيروزي) بالإضافة إلى ذلك فإن التركيبة الفريدة تحرق مرة واحدة.
صورة رقم (1) توضح فرس النهر، المملكة الوسطي، الأسرة: 12، حوالي 1961-1878 قبل الميلاد، مصر الوسطى ، مئير ، القبر B3 الخاص بالمرشح سنبي الثاني ، اكتشف 1910، مصنوع من العجينة المصرية القديمة، اللون: تركواز ، الأبعاد: 20 سم، الطول 7.5 سم، ارتفاع 11.2 سم. (Net 2)
ويشير مصطلح التزجج الذاتي إلى كون الطلاء الزجاجي لم يطبق بشكل مباشر على الجسم الخزفي، ولكن يحدث نتيجة تفاعل تركيبة الجسم والمعالجة الحرارية، وتعتمد طرق التزجج الذاتي على نظام اختراق المواد المسببة للتزجج لسطح جسم العجينة المصرية القديمة أثناء الحريق، وهناك ثلاث تقنيات رئيسية للعجينة المصرية القديمة وهم: تطبيق الطلاء الزجاجي، التغطية بمسحوق الطلاء الزجاجي، الإزهار. (Zahed Tajeddin,2015, p.20)
وتعد الطباعة الخزفية ثلاثية الأبعاد للسيراميك أحدث اتجاه في تصنيع وتشكيل المجسمات الخزفية المعقدة حيث تتيح تقنيات التصنيع بالإضافة التحكم في خصائص المواد الأولية وعملية الطباعة مما يجعلها من التقنيات المناسبة لتشكيل أجسام ذات مواصفات خاصة مثل العجينة المصرية القديمة التي يصعب تشكيلها نظرا لقلة محتواها الطيني مما يجعل قابلية تشكيل الخامة صعب جدا.