الخلاصة:
يؤدي نظام التوجيه والإرشاد دوراً وظيفياً مهماً يتجاوز دوره الشكلي أو التصميمي كجزء من التصميم الداخلي للمبني، فهو نظام معلوماتي يساعد الزوار والمستخدمين من كافة فئات المجتمع علي فهم المحيط العمراني حولهم وتسهيل حركتهم ونشاطاتهم المختلفة فيه بأقل جهد وفي اقصر وقت ممكن وهو نتاج لعملية تصميمية مركبة ومتداخلة بين العناصر الجرافيكية والأسس التصميمية والعلوم الأرجنومية الخاصة بالتصميم والمتلقين مع الأخذ بالاعتبار التصميم الداخلي لفراغات المبني والمنظور العام للموقع والوظيفة الاستخدامية له والمداخل والمخارج، والعوامل البيئية والمناخية المحيطة به. ويتجه الفكر التصميمي الحديث إلي الاهتمام بمعايير التصميم البيئي المستدام حيث يعد نظام المعلومات والتوجيه والإرشاد من أهم النظم المعلوماتية الاتصالية البصرية ذات الصلة المباشرة بالعوامل البيئية. وتتحقق كفاءة هذا النظام نتيجة التوازن بين العناصر الشكلية والوظيفة والنفعية
وتوافقه مع المحيط البيئي الذي ينتمي له باعتباره جزء أصيل منه ويعكس جانب مهم من الهوية البصرية للمبني ككل وسوف يناقش البحث كيفية تحقيق معايير التصميم الإيكولوجي المستدام لنظام المعلومات الإرشادي لتحقيق الكفاءة الاتصالية وتلبية احتياجات كافة شرائح المجتمع متضمنة متطلبات التصميم لذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم جزء مهم من المجتمع.
