xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
في عصر لا يخلو من الاعلان ثانية واحدة، وفي ظروف لم يشهدها العالم من قبل، أصبح انسان هذا العصر من الصعب التأثير فيه بسهولة وإقناعه، مما أوجب على المتخصصين الخروج من دائرة الأسلوب التقليدي بل تطرق الإعلان إلى أن يكون جزءاً من واقع حياة كـل انسان وبشكل غير مرئى دخل الاعلان في كافة الأنشطة الاجتماعية والحياتية للإنسان.
وما بين الصوت والصورة يتم التعبير عن الفكرة الاعلانية المراد ايصالها بشكل مميز وجذاب للمتلقي، مثل طريقة التكوين، سبب اختيار الصور المرئية بالاعلان، والموسيقى المصاحبة للإعلان والتعليق الصوتي بما يحمل من معان وإيحاءات تخلق المعنى وتدخل في أعماق النفس البشرية، وبالتالي يتم التعبير عن المضمون بصرياً ولفظياً ودلاليا من خلال تكوين واختيار ودمج واستخدام وترتيب كافة العناصر الاعلانية المرئية والبصرية والسمعية معا بطريقة فعالة ومدروسة جيدا.
من هنا جاء دور البحث لوضع استراتيجية متكاملة بين عنصري الصوت والصورة معا لتحقيق الجاذبية والتأثير، وكذلك الولاء ومن ثم تكوين الصورة الذهنية الجيدة في نفس المتلقي، والتفاعل مع الاعلان والاندماج فيه، وبالتالي خلق انطباع محابي، مما يؤدي الي نجاح الاعلان في توصيل رسالته الي المتلقي وتحقيق الاهداف الاتصالية المرجوه، وذلك من خلال أساليب وطرق التأثير المختلفة ما بين العناصر السمعية والتي تتمثل في (قدرة الصوت علي توصيل المعني والمضمون، وخلق الاحساس والعاطفة، وبالتالي الاقناع والتأثير)، وبين العناصر المرئية والتي تتمثل في(قدرة الصور المتحركة والمشاهد الحية علي خلق وتكوين المعني، بالاضافة الي لغة الجسد وتعبيرات الوجوه، وكذلك الاضاءة، والالوان، والحركة.. وغيرها) للتعبير عن المضمون المراد توصيله الي الجمهور المستهدف، وبالتالي فانه عن طريق أساليب التواصل المتقنة التي يتم تصميمها في الاعلان فانه يتم حث المتلفى علي الشراء، فالمتلقي يشترى صورة المنتج التي يصنعها الاعلان في ذهنه عن طريق سياسة الربط بين المعنى، وبين صورة المنتج، ومن خلال المضمون التفاعلى للإعلانات المبتكرة والتعبير عن المشاعر المختلفة التي تلمس وجدان المتلقى.
وهذا ما يحاول البحث تقديمة من خلال بناء استراتيجية للتعبير عن المعنى والمضمون الاعلاني من خلال الصوت والصورة بالإضافة إلى الفكرة لتحقيق الفاعلية والأثر المطلوب.