الخلاصة:
يعتبر تراث سيناء تراثا له طابع خاص ظهر في عناصر بيئته وأشخاصه وجماليات فنه فكان الفنان متمكن فى اختيار خطوطه وأشكاله وألوانه وأبدع فيها، وإذا نظرنا إلى السمات الفنية لهذا التراث، سنجد تنوع وثراء لوني وملمسي غطي على جفاء البيئة السيناوية.
ولان التراث يمكنه أن يستمر من خلال التجديد والإضافة ليتماشى مع مسيره الحداثة، فنجد الجداريات وعلى الأخص جداريات الفسيفساء مجالا خصبا لنشر هذا التراث، وذلك من خلال تناوله في علاقات تشكيلية جديدة، تعمل على إخراجه من قالبه التقليدي إلى جانب مختلف من التجديد، ومن خلال أيضا دمجها مع جوانب الحداثة في جداريات الفسيفساء نخرج بجداريات تحمل طابع وجماليات التراث بروح المعاصرة. ومن هنا يسعى هذا البحث إلى كيفية الحفاظ على الاستمرار والانتشار لهذا التراث وتوظيفه في جداريات تتميز بالمعاصرة بشكل يتفق وتصميم جداريات الفسيفساء، التي يمكن عرضها في ميادين وأماكن عامه، تعمل على نشر هذا التراث في بيئات أخري.
لذا يمكن طرح مشكلة البحث في الأسئلة التالية:
• إلي أي مدي يمكن توظيف عناصر التراث السيناوي بأسلوب تشكيلي داخل جداريات الفسيفساء؟
• كيف يمكن الدمج بين مظاهر الحداثة في جداريات الفسيفساء والتراث السيناوي للحصول على جداريات معاصره؟
وقد تناول البحث النقاط التالية في الإطار النظري:
أ- السمات والخصائص العامة لفن الفسيفساء.. ومظاهر الحداثة به.
ب- عناصر التراث السيناوي.. وأهم سماتها.
وفي الإطار التطبيقي
اعتمد علي تجربه ذاتيه للباحثة قامت من خلالها بتنفيذ مجموعه من التصميمات مستلهمه من عناصر التراث السيناوي، ومتوافقة مع عوامل الحداثة في جداريات الفسيفساء، وتم تحليل تلك التصميمات بشكل افتراضي لما يمكن أن يتم تنفيذه في الواقع.
ثم ذكرت الباحثة النتائج التي خلُص إليها البحث وتوصياته.