الخلاصة:
تعد فلسفة الفكر الإسلامي هي ذلك التراث الفلسفي الذي أفرزته الحضارة العربية الإسلامية ، في فترة من أعظم فترات ازدهارها العلمي والثقافي والحضاري وتفاعلها النشط مع غيرها من الحضارات الأخرى, ولقد قام الفن الاسلامي على هذا الفكر الفلسفي في جميع ابداعاته منتجاً كما غزيرا من الابداعات الفنية ذات المعنى والمتفقة مع الثقافة والدين والايدولوجية, مما جعل هذه الفلسفة متوافقة مع أي عصر واي زمان ومكان , مما يساهم في تطبيقها بصيغة تتماشى مع الفن المعاصر لأي مرحلة زمنية.حيث يعد الفن المعاصر حصيلة الأعمال الفنية المبدعة والتي تم انتاجها وضمها إلى هذه الفترة منذ أكثر من عشرون عاما التي سبقت لحظة الكلام عن هذا الفن اليوم,وتكون علاقة الفنان المعاصر بابداعاته الفنية مع العالم المحيط به هي علاقة ارتباطية وضرورية تضيف آفاقا جديدة على أعماله , فالعالم المحيط بالفنان المعاصر اليوم جزء لايتجزأ من العمل الفني المعاصر , بل أن عناصره هي جزيئات حية تضيف الحيوية على باقي مكونات العمل الفني المعاصر.ولأن أعمال التجميل الخارجية للميادين العامة هي أعمال فاعلة ومؤثرة بشكل مباشر وغير مباشر في تكوين الهوية العامة للمكان, والمساعدة علي التصدي لمشاكل الحياة بشيء من الموضوعية والقبول والتفاعل, كما يتم توظيفها دعائياً لتحقيق مردود اقتصادي,ومن منطلق أن الفن المعاصر يؤدي الدور المطلوب منه في وقته الحاضر، وفي تتبع المستقبل، ويستشعر سبلًا ربما تظهر بمحاذاتها ذات جديدة في ضوء تاريخ له معنى جديد. فإنه يمكن الاستفادة بالفكر الفلسفي في الفن الاسلامي كمدخل للفن المعاصر وبالتالي يمكن تطبيقه في تجميل الاماكن العامة كالميادين والتي يمكن استغلالها بيئياً أو تجارياً كعلامات بيئية مميزة تضيف قيمة بصرية للبيئة الموجود بها العمل الفني, وذات مردود بيئي واقتصادي. وعلى ذلك يهدف البحث إلى الاستفادة بفلسفة الفكر الإسلامي كمدخل للفن المعاصر وتطبيقها في تجميل الميادين العامة كعلامات بيئية مميزة.