الخلاصة:
استطاعت العديد من الدول تنمية مواردها السياحية الساحلية من خلال الاعتماد علي التصميمات المستدامة للمناطق ذات القيمة التراثية حيث توجد علاقة وثيقة بين التصميم العمراني للمناطق التراثية وبين قطاع السياحة الساحلية، فيمد التصميم العمراني المستدام المدن بعناصر جذب مميزة في الوقت الذي تعتمد السياحة على زيارة تلك المناطق التراثية الساحلية من قبـل السـياح ، فيمكن لهذا العمران اكساب تلك المناطق التراثية صفة الاستدامة والاستمرارية ... وانطلاقا من هذا برز شعور بالحاجة الى دراسة العلاقة بين العمران السياحي المستدام والمناطق ذات القيمة التراثية والوصول الى استراتيجية للتعامل معه والحفاظ عليه و إبراز الجوانب الفنية و التاريخية به .
ويسلط البحث الضوء علي مختلف الاستراتيجيات المتبعة للتعامل مع السياحة الساحلية المستدامة في المناطق التراثية وذلك من خلال دراسة أساليب تحقيق التنمية العمرانية المستدامة في المناطق السياحية الساحلية وبالتحديد ذات الموروث العمراني والتحديات المواجهة لتلك المناطق بالإضافة الي دراسة آلية تقييم تلك التنمية .وكحالة دراسية فقد تم اختيار مدينة الإسكندرية وبالتحديد منطقتي "أبو مينا الاثرية وقلعة قايتباي " لدراستها من خلال : تحليل الوضع الراهن ومعرفة اهم المشكلات التي تعاني منها تلك المناطق ودراسة وتحليل المنهجية المقترحة لخطوات تحقيق التنمية السياحية المستدامة لكي نتمكن من الاستفادة منها في وضعنا القائم، ومحاولة الوصول الى انجح الحلول في تطوير تلك المناطق عمرانيا لتحقيق التنمية السياحية المستدامة مع الحفاظ علي الإرث العمراني والمعماري لها .