xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
ظل التأثير المتبادل بين الإنسان و البيئة منذ زمن بعيد ، فالأنسان يتأثر بكل ما حوله ويظهر هذا التأثير علي ثقافته وسلوكه وأحواله الاجتماعية بشكل عام ، وكثير من الدراسات أثبتت أن نسبة العلاقات الاجتماعية بين الافراد لا تزيد بكثرة عددهم وإنما تعتمد علي الزيادة في نسب لقائهم ولكن بسبب غياب التصميم البيئي المبتكر الذي يمتلك القدرة علي معالجة هذه المشكلة أصبح المجتمع يعاني بما يسمي إنعزال الانسان عن بيئته ومن يحيطون به ، وأثرت التكنولوجيا بشكل كبير في وجود هذة الفجوة الان التي حدثت بين الانسان والبيئة ، ومن هنا يلعب الفنان والمصمم البيئي دورا أساسيا في تقدم الإنسانية من خلال المبادرات التي تتحدث عن أهمية رفع جودة الحياة الإنسان من خلال التصميم البيئي وهذة عن طريق المفهوم الجديد وهو "صناعة الاماكن الابداعية " فهو يوفر فرصا حقيقية لأفراد المجتمع للتعبير عن علاقتهم ببعضهم و ببيئتهم علي حد سواء،
ودائما تكون إستراتيجية تحسين رفاهية المجتمع وإزدهارها من خلال تحسين وتطوير ظروف المدن وذلك عن طريق الحكومات والاستثمار الخاص والمنظمات الهادفة للربح والفنانين ومجموعات من المواطنين الذين يمتلكون الاحساس بالجمال البيئي والتنسيق والتجميل ، ولكن يجب أن نفهم جيدا البيئية التي حولنا حتي نسطيع معالجة هذه العلاقة التي أفسدتها عوامل كثيرة ،فاهذا المفهوم يحفز علي المشاركة كاشتراك المستخدمين في إختيار التصميم أو أقتراح عناصرة أو مادة تنفيذة للتأكد أن النتيجة ستتوافق مع إحتياجتهم ومتطالبتهم فاالفكرة الأساسية لتصميم المدن هو الأهتمام باالأفراد وليس الأهتمام بالمساحات والمباني والمحالات التجارية فقط ، كما نستطيع الربط بينها وبين جودة الحياة عن مفهموم " صناعة الإماكن الإبداعية"حتي نتمكن من تعزيز إنسانية الأماكن وتلبية الإحتياجات البشرية .