xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
يعٌد التراث الثقافي والحضاري للأمم منبعا للإبداع و الإلهام في كافة المجالات خاصة في بلادنا التي تتمتع بالعديد من المعالم التراثية للحضارات العديدة التي مرت عليها عبر العصور وتركت فيها من الفنون ما تثري خيال المصممون والمبدعون في شتى المجالات، فتصميم المنتجات بالشكل الذي يجعلها تعبر عن ملامح الطابع القومي و المستوحاة من التراث والهوية من احد المحاور الهامة في اعداد المصممون بكليات الفنون العامة و قسم النسيج اليدوي خاصة لتحمل ملامح التراث والهوية المصرية بشكل معاصر.
والتراث الشعبي له أصالة مميزة ومتميزة ومرتبط بالتاريخ وقريب من الحياة والمجتمع ومعبر أبلغ تعبير عنهما وملئ بالرموز الشعبية الموروثة التي تساهم بصورة كبيرة في تأكيد الهوية وتأصيلها لما لها من أثر مرئي فعال في الوجدان وقد وجد أنها من أكثر الرموز التي تحمل السمات المصرية الأصيلة وأن إهمالها يشكل تهديدا واضحا في الحفاظ على الهوية المصرية .
والتراث الشعبي يشكل جانبا من الثقافة الإنسانية وعنصرا أساسيا في هيكله البنائي الثقافي ، لذلك يعتبر التراث هو عنوان وجود الشعوب والدليل الحى على حيوية تاريخها المتصل الذى يربطها بماضيها ويأصل هويتها ،فنحن لدينا تراث يضرب بجذوره في أعماق التاريخ فهو ليس جامدا بل يتفاعل ويتطور ويضيف إلى إنجازات الحضارة في كل العصور .
ولما كانت عملية احياء التراث الشعبي واحياء الهوية المصرية هي واجب علمي في جميع الدراسات الإنسانية والفنية ،ومن هذا يسعى البحث إلى كيفية الحفاظ على عنصر الاستمرار الإنساني للفن الشعبي وتوظيف وحداته باستخدام التقنيات والتراكيب النسجية بشكل يتفق وتصميم المشغولة النسجية ممثلة في المعلقات ،فقامت الدراسة بتقديم مقترحات تصميمية تمكنت الباحثة من خلالها من صياغة عدد من الرموز والعناصر الشعبية بشكل فعال بحيث يحدث انسجام وتناغم داخل المشغولة النسجية .