الخلاصة:
كانت الطبيعة و لازالت هي المعلم الاول الذي يؤثر و يحرك خيال المصمم الداخلي لاستخدام نماذج و أنظمة الطبيعة في عمليات التصميم الداخلي , وفي الأونة الاخيرة اتجه المصمم الداخلي الي التصميم المتوافق مع الطبيعة من أجل تعزيز العلاقة الإيجابية مع البيئة في الفراغات الداخلية ، فظهرت اتجاهات جديدة في مجال التصميم ، مثل التصميم المحب للطبيعة )البيوفيليا) ، والذي يعزز التواصل الإيجابي بين الإنسان والبيئة في الفراغات الداخلية .إن التقدم التكنولوجي و الصناعي الذي حدث في مجتمعنا و ثقافتنا أدي إلى عزل الإنسان عن الطبيعة و نتيجة لذلك يحاول بعض المصممين في مجال التصميم الداخلي إنشاء مساحة داخلية آمنة لتكون أكثر تكاملاً مع البيئة ومتوافقة مع الطبيعة البشرية . فتكمن مشكلة البحث في فقدان الارتباط بين الإنسان و الطبيعة في الفراغات الداخلية ، علي الرغم من إمكانية التكامل و العودة إلى الطبيعة من خلال فلسفة البيوفيليا كتوجه من توجهات الإستدامة في التصميم الداخلي.
الكلمات المفتاحية: البيوفيليا - التصميم الداخلي – الإستدامة
أهداف البحث : - تعزيز العلاقة بين الانسان و الطبيعة، من خلال البيوفيليا لخلق فراغ داخلي للإنسان يعزز صحته ويحقق الرفاهية له.
- مشاركة الطبيعة في العملية التصميمية من أجل مصلحة الطبيعة و الانسان معاً.
أهميــــة البحـــث :- زيادة الإرتباط بين الإنسان و البيئة داخل المباني من خلال دمج الفراغ الداخلي بالطبيعة .
- محاكاة العلاقة الفطرية بين الإنسان و الطبيعة و الارتباط النفسي و الفسيولوجي بها للتواصل مع الطبيعة بشكل إيجابي في الفراغات الداخلية .
منهجية البحـــث : يقوم البحث على عدة مناهج بحثية للدراسة منها:
-المنهج الوصفي التفسيري الذي يقوم علي : - تحليل اتجاهات الإستدامة و ارتقائها نحو قيم انسانية جديدة متخذة مسمي البيوفيليا .
- دراسة التفاعل بين خصائص الطبيعة و الإنسان والفراغ الداخلي من خلال البيوفيليا و أثرها علي صحته ورفاهيته
المنهج التحليلي: الذي يتمثل في تحليل أعمال قد تنتمي الي اتجاه البيوفيليا والخروج بالنتائج من هذا التحليل ، والخروج من الإطار النظري إلى تحقيق الإطار العملي التطبيقي لاتجاه البيوفيليا.