الخلاصة:
السحر ذُكر في القرآن وتعلموه الناس من الملكين هاروت وماروت ببابل، ونبغ فيه السريانيين ثم تعلموه كهنة المعابد من المصريين القدماء وحافظوا عليه ونبغوا فيه حتى أن معجزة رسول الله موسى كانت العصا التي التهمت عصيّهم وحبالهم التي جعلت أمهر السحرة يسجدون إيماناً بقدرة الله بعد أن أراهم الله النار والجنة أثناء السجود، وأنتشر السحر في إفريقيا قديماً، ولكن الآن نادراً ما يوجد من الناس من لديه معرفة بالسحر.
أما علم السيمياء فهو علم الحروف والأعداد والكيمياء والفلك وهو سحر التخيل حيث يُوهم من يسحر له بأنه يرى أو يسمع ما ليس حقيقي، ويعلمه قليل من الناس ومنتشر في بلاد المغرب والجزائر، فهو نوع من أنواع السحر وعلم السيميا مشتق من السمة ، أي أنه علم العلامات التي نصبت على ما تعطيه من الانفعالات من جمع حروف، وتركيب أسماء وكلمات، فمن الناس من يُعطي ذلك كله في بسم الله وحده فيقوم له ذلك مقام جميع الأسماء كلها وتنزل من هذا العبد منزلة كن، وهي آية من فاتحة الكتاب ومن هنا تفعل، ما لاتفعله أي بسملة من سائر السور، ومن عنده فاتحة الكتاب يقرؤها لأي شيء فيكون له ما يريد.
لكن الدجل والشعوذة؛ فهو نوع من الإحتيال قائم على الذكاء في الخداع والكذب ونَظم الكلام، والغرض منه الحصول على أموال الناس بدون وجه حق، وهو المنتشر في الكثير من دول الوطن العربي وخاصة في مصرنا الحبيبة، لذلك يجب التصدي لهؤلاء الكاذبين المخادعين الذين يستولون على الأموال الطائلة من البسطاء والأغنياء بحجة قضاء الحوائج، ولابد أن يكون للفنون دور فعال في التصدي لكل من يحاول الإكتساب من مأساة البسطاء من الشعب.