الخلاصة:
فن "التجهيز في الفراغ" من الفنون البصرية التي تعطي الفنان امكانية التعامل مع المجالات الفنية المختلفة من "تصوير ، نحت ، أداء" والتى تعطى ثراءاً فى المعنى وتوضيحاً في المفهوم أو المضمون، ليدخل الجمهور فى حالة من التفاعل مع العمل اما تفاعلا حسيا (بالتأثر بعناصر الفاعلة في العمل)، أوتفاعلا فيزيائياً حيث يكون المشاهد عنصرا من عناصر التأثير الفاعل في بناء العمل. والبحث هنا يهتم باستثمار أحد عناصر التشكيل الفاعلة بأعمال "التجهيز فى الفراغ" وهو عنصر "الضوء" فى خلق أبعاد ورؤى درامية من خلال استخدام أساليب وتقنيات الاضاءة الحديثة. كما شمل البحث مفهوم الرسم الضوئى، بما فى ذلك الإسقاط على المبانى وترتيب النوافذ المضاءة فى المبانى والرسم بالأضواء اليدوية فى الفراغ. وتكمن إشكالية البحث فى الإجابة على التساؤل التالى: هل يمكن انتاج اعمال تجهيز في الفراغ تتحقق فيها ابعاد درامية عن طريق الضوء؟ وذلك للوقوف على مدى إمكانية إستثمار عنصر الضوء كعنصر تشكيلى فاعل بأعمال فن التجهيز فى الفراغ لتحقيق صور درامية مختلفة. وقد اتبع البحث المنهج التجريبي للوصول لمدى تأثير عنصر الضوء نفسياً على المتلقي. حيث افترض البحث انه بالامكان نقل ومحاكاة صور الضوء والظلال فى أعمال التجهيز فى الفراغ لإضافة أبعاد درامية ونفسية جديدة تثرى الجانب الفلسفى ومضمون العمل الفني، الذي بدوره يساعد على استثارة كل حواس المتلقي ليستشعر العمل بصريا ويستوعبه فكرا ومضمونا. وقد خلص البحث بعد دراسة تحليليه لنسب تقييم التطبيقات من قبل العينة البحثية؛ إن الضوء عنصر من عناصر الجذب في اعمال التجهيز فى الفراغ، ويختلف التأثير الدرامى للإضاءة بإختلاف لونها حيث يؤثر اللون بشكل مباشر على تلقى العمل والتفاعل معه