xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
من أهم حضارات الموروث العالمى "الحضارة الإسلامية" فهى تعد من أعظم حضارات التاريخ التي مرت بنا طوال القرون الماضية، فالمجتمعات الإسلامية تتمتع بمخزون تراث معماري ضخم ذو قيمة إبداعية منفردة الملامح والعناصر المعمارية ، ويعتبر هذا المخزون ركيزة أساسية من ركائز العمق الحضاري، التي تعد منبعا ثریا للإستلهام والتي تشتمل على مفردات متعددة ، من المضمون الإسلامي للعمارة وعناصرها (كالقباب و العقود والابالق و الاحجار والمشربیة) . ولذلك فالمعماري العربي المعاصر يجب عليه ألا ينفصل عن هذا المخزون التراثي بل يطوره بإستغلال التقنيات الحديثة ليؤكد على الهوية و الاصالة بشكل معاصر، و يوظفه بما يتماشى مع متطلبات العصر من تكنولوجيات وتقنيات جديدة و معاصرة. وقد ظهرفى الاونة الاخيرة يقظة معمارية تراثية عظيمة في مصر والدول العربية بخاصه دول الخليج حيث التكاليف الاعلى والتنوع ، نتج عنها توجه عام لإنتاج نماذج معمارية معاصرة بهدف الربط بين الموروث الإسلامي و التقنيات الجديدة المعاصرة .. ومن هنا تأتى الحاجة إلى تفعيل التوجهات المعاصرة للتوفيق بين أصالة الموروث الإسلامي ، والمعاصرة و تقنياتها الجديدة . ولذلك يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على ماهية الهوية، و ضرورة الربط بين التوجه الإيجابي لمحاولة صياغة الموروث الثقافي و المفردات الإسلامية في إطار العولمة ، و الحرب الشعواء على هويتنا العربية الاسلامية وتغريب الشباب ، بهدف الوصول إلى أساليب جديدة لإعادة صياغة المفردات التراثية الإسلامية، و خلق لغة معمارية جديدة تربط بين الموروث الإسلامي للمفردات العربية الإسلامية وتقنيات العمارة المعاصرة.