الخلاصة:
في اللآونة الأخيرة اجتاح العالم فيروس كورونا و المعروف علميا بكوفيد 19 و الذي أصار ضجة عالمية أثارت إندهاش العالم أجمع حيث توقفت كل ميادين العمل - المصانع , الشركات , المدارس و الجامعات .... - تماما و صارت الأخبار سواء المحلية أم العالمية لا تحمل سوي أخبار حالات الإصابة و الوفيات مما أثار فضولا في الإنتقال من هذا الكم من مشاعر الحزن و الخوف المسيطرة علي المشهد العالمي إلي تناول الجانب المشرق من هذا الفيرس في محاولة للوقوف علي محطات دخوله و تغلله في الخلايا و ما يصاحبه من تشكيلات فنية و جمالية مجهرية و الإستفادة منها كمصدر لتصميم طباعة المنسوجات بما يحقق تغير الحالة النفسية نحو الراحة و الهدوء في تلقي العمل الفني فهو يمثل بسمة أمل في ظل الأزمة العالمية , حيث يعتبر العمل الفني التطبيقي مرآة للمجتمع و لابد من قيامه بالدور الريادي الفني و الإجتماعي المواكب للحياة اليومية و المشكلات الراهنة . و يعد الفن الحيوي أحد أفرع الفنون التي تقوم علي الدمج بين الفنون التشكيلية و العلوم الحيوية , حيث تستخدم الأنسجة الحية، ووسائط البكتريا، والعلوم الوراثية، والعمليات الحيوية كأدوات فنية , و وحدات زخرفية يستمد منها الفنان أفكاره التصميمية خاصة كونها إحدي أحدث إتجاهات الفن المعاصر و ترتكز فكرة المعرض أنه يمكن الإستفادة من السمات الشكلية و التحليلات العضوية لفيروس كوفيد19 في الوصول الي صيغ ابتكارية جديدة في مجال تصميم طباعة المنسوجات تتضمن توظيف تصميمات نسجية مطبوعة بتقنية الإنتقال الحراري , Transfer printingالطباعة الرقمية و الطباعة اليدوية "استنسل" و تشمل عدة منتجات , معلقات و أيشاربات و بعض الوسائد , و في هذا الإطار يهدف المعرض إلي إلقاء الضوء علي أهمية الأفادة من القيم الجمالية و التشكيلية للفن الحيوي و فيروس كوفيد 19 كمصدرا لتصميم طباعة المنسوجات