الخلاصة:
تعد المرونة من أبرز التحديات التي تواجهها العمارة المعاصرة و التي يجب أن تثبت انها قادرة علي استيعاب متطلباتها ، لذا من الضروري اعداد معماريين ملمين بمبادئ المرونة و قادرين علي تطبيقها مع التقنيات الحديثة في انتاج بيئة معمارية مرنة و مستدامة، الا ان الواقع لا يعكس مدي ادراك المجتمع باهمية المرونة و قدرة النظم المختلفة علي التأقلم مع المتغيرات و الصمود في وجه التحديات ، هذا الي جانب ان العديد من البرامج المعمارية في الجامعات لا تحتوي القدر الكافي من المعارف المتعلقة بالمرونة .
وتبرز اهمية البحث في القاء الضوء علي دور التعليم المعماري في تأهيل معماريين لديهم المهارات التي تمكنهم من تطبيق مبادئ المرونة في مبانيهم سواء في مرحلة التعليم الجامعي او في المجال العملي ، و من هذا المنطلق يقوم البحث باجراء دراسة عن مدي تضمين مبادئ المرونة في برامج التعليم المعماري ، مع القاء الضوء علي الاساليب المختلفة المناسبة لذلك، كما يتناول البحث تحليلا لبرنامج قسم العمارة بكلية الفنون الجميلة كحالة دراسية ، للوقوف علي مدي ما يتلقاه الطلاب من معارف تتعلق بمفاهيم المرونة ، بالاضافة الي استعراض العديد من المساعي التعليمية المحلية والدولية في شكل ورش عمل تتعلق بمدي اهمية الفرص التي توفرها استراتيجيات "إعادة تدوير الموارد" كأدوات تصميم مرنة ومستدامة.
كما خلص البحث الي مجموعة نتائج أهمها ضرورة ان تعمل برامج التعليم المعماري علي تكوين ثقافة بيئية مجتمعية من خلال زيادة وعي الطلاب بمبادئ المرونة و التأكيد علي فكرة اعادة تدوير المواد ، مع الوصول الي توصيات تخص الهيئات المرتبطة بتطوير منظومة التعليم المعماري في مصر لتحقيق مجتمع مرن و مستدام يوفر الراحة لمستخدميه.