الخلاصة:
تعتبر الأزياء فن من الفنون التشكيلية تربطها علاقة وثيقة بالفنون الأخرى التي تظهر في المناخ الثقافي والحضاري، ففي كل فترة تاريخية تنتهج هذه الفنون غطاء فنياً مميزاً يعبر عن روح العصر ومتطلبات تلك الفترة، وحينئذ تكون القوى التي تؤثر علي مصمم الأزياء هي نفس القوي التي تؤثر على الفنانين التشكيليين في المجالات الأخرى.
فنجد التبادل واضح بين طراز الملابس وطراز العمارة والأثاث والزخرفة وغير ذلك من الفنون مما يدل على العلاقة الوثيقة المتبادلة بين فن الأزياء والفنون التشكيلية الأخرى، ومن هذه العلاقة يمكن التعرف على ثقافة وحضارة الشعوب وفنونهم في أي فتره تاريخية.
ويعتبر الفن المعماري من الفنون التي ترتبط ارتباط مباشر بتصميم الأزياء علي مر العصور والحضارات وكلما تطور الزمن وتطورت الأحداث انعكس ذلك علي تصميم الأزياء كفن معبر ومترجم لما يدور حوله.
ولقد ظل جسم الإنسان عبر التاريخ موضع اهتمام كبير لدي الفنان التشكيلي في جميع المجالات (التصوير– النحت– العمارة– تصميم الأزياء) مما استلزم ضرورة معرفة كل منهم بالأصول العلمية لجسم الإنسان ومعوقاته وأبعاده والهيئة البنائية لابتكار تصميمات وتشكيلات ذات قيمة فنية وجمالية ونفعية.