الخلاصة:
أظهرت العديد من الدراسات أن استخدام الإنترنت وتوافر وسهولة تنزيل أعمال الآخرين، أدَّى إلى انتشار عدد من الظَّواهر المتعلِّقة بالنَّزاهة الأكاديمية. ومن أكثر هذه القضايا أهمية هي ظاهرة الانتحال، وهي نسخ أعمال الآخرين أو الاستشهاد غير المناسِب بها. في حين قد يجادل البعض في أنَّ العيوب التي يقدِّمها انتشار استخدام الإنترنت تفوق المزايا، فإنَّ الحجَّة التي غالبًا ما يتم تجاهلها، هي مسـألة تكرار الأفكار لدى الطلبة وغيرهم من تصاميمهم السابقة. التكرار غير المقبول أو بعبارة أخرى الانتحال الذاتي، وهو عرض العمل على أنه جديد على الرغم من تكراره في الأعمال السابقة، وهذا ما أظهره التطوُّر التكنولوجي.
وتعد هذه الدراسة جزءًا من رسالة الماجستير، وقد اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي، وتم عمل المقابلات الشخصية لأربعة عشر مشاركًا من الأكاديميين المتخصصين في مجال التصميم الداخلي؛ للتعرُّف على تصوُّراتهم حول مفهوم الانتحال الذاتي/ التكرار غير المقبول في مشاريع الطلبة التصميمية، وأسبابها والآثار المترتبة عليها. ويتضح من نتائج الدراسة أن تكرار الطلبة لأفكارهم السابقة أمر غير مقبول ويمنع الطالب من التعلم، مع توضيح دوافع التكرار الداخلية والخارجية والإستراتيجيات المتبعة من قبل الأكاديميين للحد من انتشارها، وضمان خبرات متنوعة للطالب أثناء مرحلة الدراسة.
ومن المتوقع أن تفيد نتائج هذه الدراسة في توضيح مفهوم التكرار غير المقبول في مجال التصميم الداخلي. بالإضافة إلى إبراز هذه الظاهرة في البيئة التعليمة ليتم مناقشتها من قبل الأكاديميين، ومتابعة الطلاب وتوعيتهم بتطوير معارفهم وقدراتهم بالنقاط التي تحتاج إلى تطوير؛ لخلق أعلى تصاميم أصيلة تضمن التميُّز في ظل المنافسة القوية بين مصممين مبدعين ومجتمع واعٍ.