xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
إن المزج بين التكنولوجيا والإعلان فى عالم أصبح يعيش ثورة تكنولوجية غير مسبوقة من قبل ، وبسرعة فائقة يمكن أن يحقق الهدف المرجو ، وهو توصيل الرسالة الاتصالية بفاعلية ونجاح . ولذلك كان من الطبيعي أن يستفيد المصمم الإعلاني من تلك الثورة الهائلة لإنتاج أعمال فنية تتميز بالأصالة وتحقق القيم الوظيفية والجمالية أيضاً لنشر الأفكار الإعلانية الغير نمطية ، والتى تثير رغبة المتلقي فى المعرفة وتشجعه على التفاعل مع الإعلان من أجل إقناعه بالمنتج أو الخدمة المعلن عنها وذلك كى يحقق الإعلان التفاعل والتأثير والجاذبية أيضاً بما يتناسب مع متلقي العصر الحالى . وتتناسب مع القدرات الاستيعابية للمتلقى ومدركاته بحيث يكون هناك علاقة تبادلية بين فن الإعلان وبين حاجات المجتمع من ناحية وبين عالم التكنولوجيا بكل معطياتها الجديدة بحيث يتم توظيف الزجاج كوسيط وإكسابه مميزات جديدة تظهر الدور الذى تقدمه السمات التفاعلية فى الإعلان . وبالتالى يمكن استخدام الزجاج للتعبير عن دلالات أو إيحاءات محددة لا يمكن التعبير عنها بأى خامة أخرى بالإضافة إلى تطويع البيئة وتوظيفها كأحد العناصر التفاعلية عند تحقيق الشفافية فى الوسيط الزجاجي الإعلانى ، ومن ثم تحقيق أعلى معدلات الجذب للإعلان المرئي الثابت .
من هنا جاء دور البحث ليتناول التأكيد على أهمية التوصل إلى إستراتيجية إعلانية مبتكرة تسهم فى الارتقاء بالتصميم الإعلاني بمصر بغرض سرعة تأثير وتوصيل الفكرة الإعلانية للمتلقي باستخدام وتطويع الزجاج ( بشتى صورة وأشكاله وأنواعه وتقنياته المتعددة ) لخدمة الرسالة الإعلانية المراد توصيلها للجمهور بشكل فعال ومستساغ وجاذب يؤدى إلى تحريك خيال المتلقي وإثارة انفعالاته .
ومما سبق يتضح أن مشكلة البحث تدور حول إمكانية إحداث الجاذبية والإبهار من خلال توظيف الزجاج كوسيط إعلانى بمختلف أنواعه ومميزاته بالإضافة إلى التأكيد على إحداث العلاقة التبادلية ما بين ( الزجاج والمضمون الإعلانى ) فى صياغة بصرية جمالية متفاعلة ، من أجل مواكبة العصر وثورة المعلومات فى القرن الحادى والعشرين لمخاطبة عاطفة الملتقى لتنشيط دوافع الشراء والاقتناء لديه من خلال التناول الغير تقليدي للخامة وأسلوب العرض