الخلاصة:
بالرغم من تعاطينا اليومي مع عملاتنا المحلية بشكل عفوى، الا ان المحتوى التصميمي لهذه العملات يعتبر أحد اهم مكونات الهوية الوطنية. الأمر الذي يعطي لهذه الأوراق أهمية كبيرة. معماريا، فإن المحتوي التصميمي للعملات الوطنية المصرية زاخر بعدد كبير من النماذج المعمارية كتاكيد على عمق تاثير العمارة على الهوية المصرية والصورة الذهنية المعبرة عن مصر الحضارة و الدولة.
من هذه النقطة فالبحث يسعى لرصد نوعية المنتج المعماري الممثل على أوراق العملات النقدية الحالية، بصفتها أحد أهم مظاهر التعبير عن الهوية القومية المصرية. كما يسعى البحث لرصد الحقب التاريخية الغير ممثلة على أوراق العملات النقدية الورقية وذلك لرصد الخلل في التعبير المكتمل عن الهوية المصرية المعمارية ومحاولة تلافيه في الإصدارات النقدية المستقبلية.
كما يهدف البحث لرصد علاقة المعلم المعماري المستخدم وعلاقته بقيمة العملة مقارنة بنفس الورقات النقدية الأخرى.
خلص البحث الي النتائج التالية:
1- ضرورة الحفاظ على التمثيل المعماري الحالي كعنصر معبر عن الهوية المصرية، مع ضرورة إظهار التنوع الحضاري في العمارة المصرية.
2- مرعاة القيمة التاريخية والتراثية للعناصر المعمارية وربطها بقيمة الورقة النقدية.
3- عدم تجاهل المعالم المعمارية الرمزية كالهرم الأكبر والمعابد الشهيره.
4- ضرورة استخدام معالم معمارية معاصرة لإظهار أن العمارة كهوية مصرية ماتزال قادرة على التعبير عن مصر.
5- يقدم البحث قائمة بمجموعه من المعالم المعمارية في حقب مصر التاريخية المختلفة كمقترحات يمكن الإختيار منها بشرط وضع معايير واضحة من متخذ القرار لاختيار المعالم المفترض وضعها على الأوراق النقدية، الجدول التالي يوضح قائمة بأهم المعالم في كل حقبة حضارية.
بعد اعداد هذا البحث وفي نهاية شهر يوليو 2021 تم طرح نموذجين لعملة بلاستيكية جديدة يطرحها البنك المركزي المصري بتصميمات حديثه لفئة العشرة و العشرون، وبعد طرح نماذج العملات الجديدة اعلاميا ثارت حالة من الجدل الإعلامي انتهت باعلان البنك المركزي المصري أن النماذج المتداولة لم يتم اعتمادها بشكل نهائي، وأنها لا تزال في طور التطوير والتعديل.
