الخلاصة:
شهد العالم في السنوات الأخيرة تكاملا واضحأ بين مختلف فروع العلوم والفنون، وفي ظل التطورات العلمية والفنية التي تشهدها في عصرنا الحديث في كافة الإتجاهات، أصبح من الضروري أن تتفاعل العمارة في بلادنا مع هذه المتغيرات وأن تحتوي منظومة المنتج المعماري على كافة الأنظمة التكنولوجية الممكن تطبيقها لإنجاح آليات معطيات المنشأ، ويظهر هذا في تحقيق الجوانب الوظيفية بوضوح، بالإضافة إلى توظيف آخر ماتوصل إليه العلم من تقنيات حديثة، وبما يشمله من إستخدام جميع الأدوات والتقنيات التكنولوجية المتاحة وتوظيفها في المنشآت، وأثر فاعلية هذه التقنيات على مستخدمی المنشأ.
إن الإبداع المعماري والتصميم الداخلي الحديث والمعاصر أصبحا لا يتوقفان على غلق المصمم على نفسه الباب والإنطلاق في العملية التصميمية عن طريق إحساسه بالنسب والجماليات والوظيفة فقط، وإنما المصمم الجيد في العالم المتقدم هو الذي يكون على دراية وعلم تام بأخر تطورات ما توصل إليه العلم من تقنيات حديثة وإبتكارات تؤثر
على المفاهيم التصميمية ككل في أية منشأت مستقبلية. : وهذا الوعي بأخر ما توصل إليه العلم والبحث، هو ما يمكن المصمم الداخلي من
عمل تصميمات حديثة مبتكرة ومفيدة حضاريأ، وأصبحت فيه العمارة الخارجية والداخلية، واستخدام جميع الأدوات المتاحة والمبتكرة، واستخدام وإختيار التقنيات التكنولوجية المتجددة في المنشآت هي في ذات الأهمية لإختيار المواد التي سوف يشيد بها المنشأ، ويصمم داخليا وخارجية، وأثر هذه التقنيات على المستعمل في المبنى أكثر بكثير من أثر باقي المواد المستخدمة وأساليب الإنشاء، ذلك لأنها تتعامل بشكل يومي مع السلوك الحيائي لهذا المستخدم .
والآن وفي عصرنا تحكمت التقنيات التكنولوجية في كل الأشياء، وأصبح العالم المتقدم يسعى إلى إستخدام التكنولوجيا والتقنيات المتجددة الوعاة في كل المجالات للحصول على أكبر فائدة وأفضل إنجازات منها، فتم تطيق ذلك على كافة المجالات الحياتية، وفي مقدمتها أعمال التصميم الداخلي، فأصبحت بذلك التقنيات الحديثة جزء لا يتجزأ من أدوات المصمم الداخلى لصياغة الأفكار المتجددة والمستهدفة في العملية التصميمية .