الخلاصة:
فى ظل التطور الذى اعتمد عمى العقل البشرى لفت ا رت زمنية طويمة ، تمكّن الانسان
من اخت ا رع عناصر اخرى تحمل عنو عبء التفكير وىو )الحاسب الالى( ، لكن مع
الوقت اقتحم الانسان بالحاسب الالى العديد من المجالات ووصل بو الى حد المنافسة
القوية لما لو من قد ا رت فائقة تترجم ما يصبوا اليو العقل البشرى ، كالقدرة عمى اتمام
العديد من العمميات المختمفة بالغة التعقيد وبسرعة فائقة د ون اخطاء ، وتكوين
تشكيلات و مجسمات ثلاثية الأبعاد و القيام بعمميات حسابية معقدة يستغرق العقل
البشرى وقتا طويلا لإتماميا . وفى مجال التصميم اصبح الحاسب الآلي مساعد قوى
لممصمم في مجال العمارة والتصميم الداخمي ، يمده بامكانيات تنقمو الى ابعاد اخرى
فى عممية التصميم.
لكن مع وجود اختلافات جوىرية فى اسموب ترجمة الأفكار بين العقل الانسانى
وبرمجيات الحاسب الالي حدث اختلاف فى المنتج المعمارى و كذلك التصميم الداخمى
لذلك كان لابد من رصد ملامح تمك التحولات وتأثير الحاسب الالى عمى جوىر
التصميم.
وفى ظل تطور عصر العمم بقيام الثو ا رت العممية ، بداية من الثورة الصناعية وانتياءا
بالثورة التكنولوجية ثم الثورة الرقمية ، تأثرت العمارة والتصميم الداخمى بتمك التغي ا رت
الفكرية والتقنية وتطورت معيا ، ولاشك ان العصر المعموماتى Information Age
كان لو بالغ الاثر عمى سرعة التطور التكنولوجى ولايمكن اغفال تأثيره عمى العمارة
والاتجاىات المعمارية ، فقد اصبحت التقنية جزء لا يتج أ ز من أدوات المعمارى
والمصمم لصياغة الفكرة التصميمية.
استمدت العمارة ملامحيا فى عصر الثورة الصناعية من روح الماكينة ، ثم فتحت
الثورة الرقمية امكانية تفعيل الشبكات الحالية للاتصالات والتى يمكن من خلاليا تخزين
وتوزيع كم ىائل من المعمومات الرقمية ، وبذلك وقع تأثير الثورة الرقمية مباشرة عمى
العما رة.