الخلاصة:
الثقافة في التراث الفكري الذي تتميز به جميع الأمم عن بعضها البعض، حيت تختلف طبيعة الثقافة وخصائصها من مجتمع المجتمع أخر، وذلك للارتباط الوثيق الذي يربط بين واقع الأمة وترائها الفكري والحضاري، كما أن الثقافة تنمو مع النمو الحضاري للأمة، وكما أنها تتراجع مع ذلك التخلف الذي يصيب تلك الأمة، وهي التي تعبر عن مكانتها الحضارية بالثقافة التي وصلت إليها.
بما أن التفافة هي التي تعبر عن خصائصها الحضارية والفكرية التي تتميز بها أمة ما، قمن هنا نلاحظ بأن
جميع التفافات المختلفة تلتقي مع بعضها البعض في كثير من الوجوه، فإن هذه التقاقات المختلفة قد تتلاقی فيما بينها عن طريق الأمتزاج واللقاء بين الشعوب فتتفاعل مع بعضها، فيؤدي هذا التفاعل إلى تاثيرات جزئية أو كلية، في طبيعة هذه الثقافات وفي خصائصها
تعتبر الثقافة النمر التراكمي على المدى الطويل، بمعنى أن الثقافة ليست علومة أو معارف جاهزة يمكن للمجتمع أن يحصل عليها ويستوعبها ويتمثلها في زمن قصير، وإنما تتراكم عبر مراحل طويلة من الزمن، تنتقل من جيل إلى جيل عبر التنشئة الاجتماعية، فثقافة المجتمع نتنقل إلى أفراده الجدد عبر التنشئة الاجتماعية، حيث يكتسب الأطفال خلال مراحل نموهم الذوق العام للمجتمع
ومن هنا كانت أهمية الدور الذي تضطلع به المراكز الثقافية في بت روح الوعي والمسؤولية، بالإضافة إلى مد الشباب بالمعارف التي ترتقي بمستواهم العلمي وتصقل شخصياتهم بما يحثهم على النهوض بواقعهم ومجتمعهم. فكانت هي موضع در استا۔