الخلاصة:
تزخر المتاحف العالمية بشكل عام والمتحف المصرى بالقاهرة بشكل خاص بالعديد من الآثار والتى تمثل إرث الماضى الذى يجب أن ينتقل إلى الأجيال القادمة، والمتحـف مؤسسة تربوية تعليمية ثقافية وترفيهية دائمة، تعمل على خدمة المجتمع من خلال قيامها بجمع وحفظ وعرض وصيانة التراث الحضاري والتاريخي الإنساني والطبيعي وتحافظ عليه وتعرضه بأساليب شيقة وممتعة. يعتبر التوثيق العلمي أول وأهم خطوات البدء فى تناول أى أثر بالعلاج والترميم، كما يعتبر نوعاً من أنواع الحفظ لحالة الأثر فى مختلف مراحله قبل وأثناء وبعد الترميم. كما تعتبر الفحوص والتحاليل العلمية بإستخدام الأجهزة العلمية الحديثة من العمليات الضرورية التى يجب إجراؤها قبل وضع برنامج العلاج والصيانة للقطع الأثرية ، إذا أنه يلعب دوراً كبيراً فى التعرف على المواد التى يتكون منها الأثر وأسباب التلف والتدهور, وبالتالى فى اختيار المواد المناسبة للعلاج.
ويهدف هذا البحث إلى التعرف على بعض الطرق العلمية الحديثة لتوثيق و فحص وتحليل المقتنيات المتحفية بشكل عام والمنسوجات والسجاد الأثرى بشكل خاص مع عرض تطبيقات عملية لهذه الطرق على بعض القطع الأثرية.
ومن الطرق العلمية الحديثة لتوثيق القطع الأثرية التوثيق ببرنامج الرسم Auto CAD& Adobe illustrator، التصوير بالأشعة السينية وتحت الحمراء والفوق البنفسجية والتوثيق بالليزر الماسح ثلاثي الأبعاد. ومن أهم طرق الفحص والتحليل المستخدمة فى فحص المقتنيات المتحفية بشكل عام والمنسوجات والسجاد الأثرى بشكل خاص، الميكروسكوبات بأنواعها مثل الميكرسكوب الضوئى ، المجسم، المستقطب, ذوالأشعة فوق البنفسجيه والمرئية والميكرسكوب الألكترونى الماسح والتحليل بحيود وتفلور الأشعة السينية ،الإمتصاص الذرى ،الرامان ، التحليل بقياس الإنعكاس الطيفى للضوء المرئى ، التحليل بطيف الأشعة تحت الحمراء والتحليل الكروماتوجرافى, والذى يعتبر من الطرق الحديثة والدقيقة في التعرف على أنوع الأصباغ العضوية فى المخطوطات و المنسوجات والسجاد الأثري.
