الخلاصة:
إن الصداقة بين زملاء العمل, تعزز العمل الجماعي والتواصل والتعاون. وارتبطت الصداقات في مكان العمل بالعديد من النتائج الإيجابية، مثل زيادة الرضا الوظيفي، والمشاركة في الوظيفة، والأداء الوظيفي، وتماسك الفريق، والالتزام التنظيمي. لذلك يعد التفاعل والمشاركة بين افراد جماعة العمل من أهم مصادر نجاح المؤسسات.
وترجع أهمية تصميم مساحات العمل الجماعي إلى حقيقة أنه لم يعد ينظر إلى أنشطة العمل كمجموعة من الإجراءات المستقلة المنعزلة، ولكن كتحالف معقد للسلوك البشري والموارد البيئية. فمساحة العمل لم تعد ببساطة موقع النشاط التعاوني ولكنها في الواقع جزء جوهري من هذا التعاون نفسه. فجماعات العمل المنسجمة والمتعاونة مع بعضها البعض تزيد من جدية الأداء وزيادة الإنتاجية كماً وكيفاً. وقد ظهر ان طبيعة التعاون تقوم بتحول واسع نحو اجتماعات غير رسمية صغيرة غير مخططة, وبعيدًا عن التفاعلات الرسمية المطولة, مما له تأثير كبير على تصميم هذه الفراغات. وتكمن مشكلة البحث في مدى تأثير التصميم الداخلي لفراغات جماعة العمل على التعاون والمشاركة والابتكار ومردود ذلك على زيادة الانتاجية وكفاءة العمل. و يهدف البحث إلى تحديد المعايير التي يجب تطبيقها عند تصميم وتخطيط فراغات جماعة العمل باختلاف أنواعها الرسمية وغير الرسمية. ويناقش البحث ماهية جماعة العمل, وخصائصها وأنواعها, والمزايا والعيوب الناتجة عن تكوين هذه الجماعات وتأثيرها على الانتاجية وكفاءة العمل. ومن ثم مناقشة صفات الفراغات الخاصة بالجماعة و أنواع الفراغات المناسبة لكل جماعة, وأيضاً الاحتياجات الانسانية لجماعة العمل داخل بيئة العمل, وتوصل البحث إلى أساليب تخطيط وتنظيم ومعايير نجاح فراغات جماعة العمل لتحقيق مساحات جماعيه ناجحة وعالية الكفاءه. وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي كمعيار لتأكيد دور التصميم الداخلي لفراغات الجماعة مما يزيد من الإنتاجيه ورفع كفاءة العمل.