الخلاصة:
يحتاج الأسلوب العلمي الاسطنباطى فى ترميم الىعمليات فحص دقيقة ثم الدراسة والتحليل واستقراء تحديدى لاسباب التلف وانواعة وبعد ذلك يتم تحديد طرق العلاج الخاصة بالتجميع والتثبيت والتقوية قبل البناء عند الحاجة ثم التشطيب النهائى بمرحلة .
تطبيقا على ما سبق تقوم المجموعة البحثية فى هذا البحث باستعراض ومناقشة خبرتها العلمية الخاصة فى اعمال الترميم الدقيق الذى قامت بة حديثا بالمسجد الازهر بالقاهرة فى بعض الاجزاء الهامة مثل الرواق العباسى والمدرسة الاقبغاوية والمدرسة الجوهرية والمدرسة الطيبرسية وباب المزينين وتقدم المجموعه البحثية من خلال البحث باقتراح اسلوب جديد فى التقويم والتحليل والترميم العلمى الحديث وذلك بدلا من الاساليب التقليدية القديمة.
الطابع المعمارى والترميم :
يصف عبد الله عووضة الجمال بانة تمازج وتمايز بين عدة وحدات يربطها رابط واحد (1ص،ص19) وبالنسبة لنا هذا الرابط هو الطابع والطابع عبارة عن افراز ثقافى لظروف مجتمع معين فى وقت خاص به ويعبر عنة وسماتة ليست املاء على المجتمع مثل العولمة الفكرية والثقافية والاجتماعية المثارة على الساحة حاليا ولكن تتكون تبعا للظروف الطبيعية مثل المناخ ومواد البناء المحلية المتوافرة وظروف حضارية وثقافية مثل العوامل الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وعوامل تقنية تبعا للتكنولوجيا المتوفرة فى ذلك المكان والزمان ويمكن انطلق على ما سبق العوامل "الزمكانية" التى تنعكس على ذلك الطابع فيكون الطراز المفرز مرأة حقيقية معبرة عن شخصية ذلك المجتمع وقد عرف ابو حيان التوحيدى ذلك النوع من الجمال بانه "هو كمال فى الاعضاء وتناسب فى الاجزاء مقبول عندالنفس "(2ص ،ص140)
تذكر الفت حمودة ان العمارة الاسلامية تتزن فيها القوى الروحية والفكرية مع القوى المادية للانسان وبالتالى يتولد طابع العمارة لذلك المجتمع معبرا تماما عن هذا الاتزان ماديا وفكريا وفلسفيا وتشكيليا " وكان لتعاليم الدين الاسلامى اثرها فى ايجاد طابع معمارى خاص يتفق وتلك التعاليم ويلائم الانسان المسلم ويوائم روح العصر السائدة "(3ص،ص33)