الخلاصة:
التأكيد على فلسفة الفنون القبطية والرموز المستنبطه من الفن المصرى الفرعونى, والترجمة الصادقة من الحياة البيئية
المصرية وتأثيرها على القصة المرسومة فى الأيقونات أو الجداريات من حيث العلامات والرمزيات ودلالالتها,
اولتعريف على هذة الأعمال من خلال المقارنة بين الفن الفرعونى والأيقونات والجداريات القبطية مع التعريف بالرموز
اللونية وفلسفة الجمال فى الفن القبطي والتأكيد على المعانى القومية المصرية .
أن هذا الفن يعبر عن العقيدة والمعانى البيئية والروحية من خلال الصورة الجدارية والأيقونه لتعليم الدين لعامة الشعب
وأننا فى هذا البحث نؤكد على ذلك من خلال الجداريات فى العمارة الدينية المسيحية الحديثة .
قبل أن نتحدث عن فلسفة الفنون القبطية يجب أولا أن نجيب على مدلول لفظ قبطي الذى هو نفسه مدلول كلمة
"قبط" المشتق من اللفظ اليونانى "إيجتوس" الذى اطلقه الأغريق والرومان على مصر, وهو نفس كلمة مصرى
بالعربية أذن فهو أسم مصر قبل أن يكون مرتبط بالدين المسيحي.
ثانيا: الفن القبطي خضع لمؤثرات البيئة المصرية التى نشأ فيها وهو ترجمة صادقة للحياة الشعبية المصرية , فكان
يعبر عن الأحاسيس المصرية وبيئتها ونيلها وشمسها وقمرها فكانت رسالة الفنان هى الوحدة والتألف بين الأفراد
جميعهم وتعليم العامة الدين من خلال القصة المرسومة.
ثالثا: أثرت الفنون القبطية على أعمال الفنون التى ظهرت من خلال الغزوات التى تعرضت لها مثل (الفرس -
البطالمة الرومان - البيزنطيين) ولم تضعف مصر أمام هذة الحضارات بل أعطتها طابعها المصرى لدرجة أن -
الحضارة الأغريقية صُبغت بالصبغة المصرية وسميت بالحضارة " الهلينسية".
وكذلك نجد أن بعض الملوك والحكام الأجانب أتخذوا لأنفسهم الطابع المصرى فى التقليد لمنحوتاتهم وصورهم والقابهم
وملابسهم مثل الأسكند الثانى والأمبراطور كاركلا.