الخلاصة:
الواجهات الزجاجية المعمارية في مصر تأثرت بالاتجاهات التصميمية في العمارة الحديثة التي أكدت
على الجانب النفعي والتكنولوجيا الخاصة بالتركيبات. وعلى عناصر الأمان والتقوية والإنعكاس والعزل وكلها
عوامل تكنولوجية في الوقت الذي يبدع فيه المصممين لعمل الواجهات المعمارية الزجاجية عن طريق الخطوط
والأسطح الواقعية والتخيلية لكي تحدث أشكالاً في الواجهة تتكون نتيجة لذلك الكتل والفراغات الداخلية والخارجية
اللازمة لإحتياجات الإنسان ويعطي الانطباع بالارتياح للمقيم في المبنى والمصمم المعماري يحدد الخط الفكري
المطلوب في التصميم مع مراعاة أن يتضمن النواحي الجمالية والوظيفية وطريقة الإنشاء على أساس تجاربه
الخاصة والحركة المعمارية والفنية. ويحدد أهداف وتطلعات مستخدمي العمارة. ولقد ساعد الحاسب الآلي
وتكنولوجيا المواد والإنشاءات الجديدة على بساطة التصميم اولملمس المعماري المصقول سواء بالخطوط أو الكتل
المنشورية فالتقنية أصبحت أكثر تأثيرا من ذي قبل على تصميم الواجهات المعمارية وأصبح عصر التقنية
المتقدمة والمعلومات المتدفقة وثورة الشكل المعماري الجديد التي أحدثتها الشبكة العنكبوتية في التركيبات قد أدت
إلى ظهور اتجاهات مختلفة تتجه نحو عمارة الشفافية والاتجاه إلى الأعلى كهرم كما في العمارة الفرعونية والذ ي
عاد بصورة مختلفة في عمارة ما بعد الحداثة كهدف لتبني اتجاه التصميم بالحذف والإقلال الجمالي والتأكيد على
العمل المعماري نفسه بتعظيم الإنسياب كرد فعل عكسي للبدائية والوحشية والمبالغات. ولم نجد في مصر في
عمارة ما بعد الحداثة تصميمات جمالية في الواجهات تتفق تراثياً بل نجد العمارة المصرية الحديثة قد انساقت إلى
العمارة في الدول الغربية ونقلتها بنفس أسلوبها وفيها ما لا يصلح للمناخ والبيئة المصرية ولم يهتم المصمم بالقيم
الجمالية في الواجهات كما في تصميم العمارة التراثية بل افتقر إلى عناصر التشكيل التي تنادي بالاستمتاع
الحسي سواء عن طريق التشكيل في شكل العمارة بما يتناسب مع التقدم السريع في الحركة المعمارية المعاصرة
أو عن طريق التأكيد على القيم الفنية اللونية أو الملامس في الأسطح.