xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
اثرت التكنولوجيا فى المبانى وستؤثر على الدوام ، اذ لم تعد المبانى اليوم كما عهدت سابقا كونها مزيجا بسيطا من المواد البنائية المتنوعة فقط ، بل اصبحت بالاحرى مكائن ذات اداء عالى متطور بتطور التكنولوجيا وتقدمها ، فبرزت بذلك المبانى الذكية ذات الامكانيات العالية بدمج التكنولوجيا المتقدمة فى تفاصيل ومكونات المبني وبما يتلاءم ومتطلبات العصر.
وبرزت الواجهات الذكية كاحد اهم اجزاء المبنى الذكى باعتبارها الحاجز الدفاعى الاول ، فتؤدى الوظيفة الاساسية التى صممت لاجلها ، فضلا عن تقديمها لخدمات متعددة لا تستطيع الواجهة الاعتيادية في اغفلة المبانى تقليدية الانشاء ادائها من حيث كونها واجهات مستجيبة بشكل فعال تجاه البيئه المحيطة وبصورة انسيابية غير مقحمة عليها ،وتحقق متطلبات عدة من ترشيد استهلاك الطاقة وايجاد بيئة مناسبه مريحة ومتميزة لشاغليها وذات ادائية جمالية اثناء التشغيل .
تناولت العديد من الدراسات المعمارية الواجهات الذكية فى المباني وبجوانب تصميمية متعددة ومتنوعة من حيث تشكيلاتها وتقنياتها والمواد المعتمدة فيها ، فضلا عن طبيعة الادائيات والاستجابات التى تحققها على وفق تمثيلات احيائية مختلفة ،وابرزت تلك الدراسات محدودية المعرفة والطرح النظرى والتطبيقى لامكانيات تطوير او استبدال واجهات المبانى القائمه ،فضلا عن محدودية الطرح والتطبيق العربي والمحلى .
وقد استثمرت تلك الجوانب لتحديد مشكلة البحث وتاشير هدفه ومنهجه ، فارتبطت المشكلة البحثية ب"عدم وجود معرفة منظمة واضحة للواجهات الذكية فى المبانى وبما يمكن من اعتمادها بفاعلية من قبل المصمم فى ايجاد مثل هذه الواجهات فى تصاميمه او امكانية تطوير الواجهات القائمة وعلى الصعيد العربى والمحلى "
مركزه بذلك على اكثر النواحى نقصا فى الدراسات السابقة ، وتمثل هدف البحث ب"طرح المعرفة الاكثر تنظيما ووضوحا للواجهات الذكية فى المباني وبما يمكن المصمم من اعتمادها بفاعلية لتصميم او لتطوير الواجهات عموما وبما يخدم واقع التجربة العربية والمحلية ،على وجه الخصوص ."
وقد استوجب تحقيق هذا الهدف اعتماد المنهج التحليلي الوصفى للدراسات والتجارب التطبيقية المرتبطة بموضوع البحث ضمن هيكل تسلسلت مراحلة فى اربع هى :
بناء اطار نظرى شامل الجوانب المتعددة والمرتبطة بالواجهات الذكية فى المبانى .
تطبيق الاطار النظرى على نماذج منتخبة من المشاريع العربية والمحلية المعاصره .
التوصل الى مجموعه من الاستنتاجات التى تخص واقع التجارب العربية والمحلية .
تقديم توصيات ترتبط وامكانية اعتماد المعرفة المطروحة فى المشاريع المستقبلية العربية منها والمحلية فضلا عن توجهات ترتبط وامكانية تطوير الواجهات القائمة العربية والمحلية.
فى ضوء ما تقدم تسلسلت محتويات البحث فى خمسة فصول خصص الفصلين الاول والثانى لمناقشة المحور العام والخاص وتحديد المشكلة البحثية ، بينما خصصت الفصول الاخرى لمناقشة هذة المشكلة على وفق مراحل الهيكل فى اعلاه.