xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
بعد ظهور عصر الثورة الصناعية وانتشار الخامات والمواد الجديدة وظهور العديد من المدارس المختلفة التى تعتمد على النفعية ولا تهتم بالقيم الجمالية وتتجه الى التفكيكة المجمعة او الرمزية التجريدية فى العناصر المعمارية سواء داخلية او خارجية وفى العصر الحديث وما بعد الحداثة وجد ان مصممي التصميم الداخلى قد اقتبسوا بعض الظواهر العلمية والتكنولوجية التى تعطى تأثيرات لونية مختلفة وبعض المعالجات التى تعمل على احداث صفات خاصة فى هذه العناصر المعمارية الزجاجية الداخلية مثل القوة والصلادة وتشكيل الاسطح الزجاجية المختلفة كل هذه التكنولوجيا ظلت مستخدمه فى العصر الحديث الى ان ظهرت النزعة التى تنادى بالبيئة وعلاقتها بالعمارة الداخلية والاستفادة من العناصر البيئة الطبيعية فى التصميمات المعمارية بدأالمصممين يتأملون فى الطبيعة بشتى مفرداتها وعناصرها ويعيدون تشكيلها طبقا للدلالات الرمزية بتداخل افاق وخيال وكلا منها والخروج بتصميمات تتوافق والمشكلات الاقتصادية والوظيفية التى يعالجها مصممى الزجاج للوصول الى علاقة تجمع بين ذاتية الفنان وتأثره بالظاهرة الجمالية فى الطبيعة من حيث الشكل والمضمون والتكنولوجيا المتقدمة التى تساعده على ذلك فيعد الزجاج احد اهم المواد التى شهدت تطورا كبيرا فى العصر الحديث وخاصة فى مجال العمارة الداخلية والخارجية والذى يحقق اغراضا نفعية جمالية ووظيفية مرتبطة بالبيئة التى تعايشها هذه العمارة لقد ساعد التقدم التكنولوجى فى تطوير صناعه الزجاج وخاصة فى مجال العمارة والديكور داخليا وخارجيا على حدسواء وكان لاكتشاف الانواع العديدة والالوان الكثيرة من الزجاج اثر كبيرا استفاد منه الفنانون ومصممى الزجاج فى محاولة لاستغلال هذه المادة لتجميل الفراغات وحل مشكلاتها جماليا وعلميا بكافة استخدامات الزجاج كعنصر فنى سواء بلاطات زجاجية او الزجاج المنفذ باعادة التشكيل حراريا او المعشق او تصميمات فنية منفذة باساليب الطباعة الرقمية على الزجاج وخلافه من تجميل العمارة الداخلية وخاصة فى الفواصل الزجاجية موضوع البحث وقد امتاز الزجاج عن غيره من المواد الاخرى بما له من مواصفات لا تتوافر فى مثيلتها من حيث انه يمرر كمية كافية من الضوء والاشعة الطبيعية ويوزعها فى الاتجاهات التى تتطلبها المنفعة والتى يختارها المصمم .