الخلاصة:
لعبت المتغيرات التقنية دوراً فاعلً فى تحول البنية الشكلية لتصميم اًلملصق الثقافى، حيث ينطوى على فكر فلسفي مفاهيميً
قوامه العمق الاستراتيجى لثقافة التغير السائدة فى عصر المعلوماتية، هذا كما لعب التحول العقلي لعالم الحداثة دور اًلصدارة
فى بنية مفهوم طبيعة العمل اًلتصميمى.
تعتبر الثقافة رصيد الفنون البشرية الذي يدعم الرصيد البصري والجمالي للإنسان، ويتكون الرصيد اًلثقافي البصري على
عدد من مصادر الثقافة البصرية المكونة لخبرة المتلقى وهي التراث الموروث عبر اًلأجيال والتراكمات الفكرية والفنية
ورصيد الحضارات، وهي الذاتية والخصوصية لًلمجتمع فى ظًل اًلمتغيرات العالمية والمحلية.
تُعد الملصقات الثقافية أحد أدوات تشكيل وتنمية وإثراء الثقافة فى المجتمع، وتقوم البنية الدلالية للملصق اًلثقافى بمعالجة
الرموز البصرية لإنتاج المعنى المناسب لكل مجتمع، حيث يعكس القيم اًلثقافية والأيديولوجية في المجتمع، لًذلك أصبح من
ضرورات العمل اًلتصميمي التأكيد على الهوية التصميمية، بإعتبارها مصدراً لتوجيه فكر اًلمتلقى نحو مضمون التصميمً
الذي يًحمل خًصوصية حضارية مًن خًلل اًستخدام لًغة بًصرية تبحث عن الأصالة والإبداع لنسج هالة من الإحساس
الجمالى.
وللهوية التصميمية دور حيوي ومهم في تصميم اًلملصق اًلثقافى إذ تضفي إليه دلالة فكرية ومرجعية خاصة، إًعتماداً على
المعطيات الحضارية والتاريخية والبيئية، حًيث تًتجسد الهوية في تصميم اًلملصق اًلثقافى من خًلل اًلصياغات البصريةً
للعناصر اًلجرافيكية كًلغة ثًقافية تواصلية، وًاستلهام مًعالجات شًكلية جديدة لًتلك اًلعناصر مًن خًلل تًراث المجتمع، وًكيفية
تنظيم اًلعلقات اًلشكلية بًين تًلك اًلعناصر لًلتأكيد عًلى اًلجانب الجمالي والوظيفي لًلملصق، وًبالتالى تًقديم تصميم يحمل
خصوصية مميزة وداعمه لثقافة اًلمتلقي.
ومن هًُنا جًاءت أًهمية اًلبحث فًى إًبراز اًلهوية اًلتصميمية لًملصقات اًلمهرجانات اًلسينمائية فًى مًصر كًأحد اًلملصقات اًلثقافية،ً
لما لًها مًن هًدف فًني وًاقتصادي وًسياحي، وًباعتبارها لًغة لتعزيز التواصل الثقافي والجمالي للمجتمع.