xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
الإحتياج العالمي للإستدامة البيئية أصبح واجبا على المصمم المزخرف ، والمعمارى أكثر من كونه خيارا تصميميا أو رغبة
، فمع تغير الحضارات والثقافات ) وحدوث أزمة فى مصادر الطاقة ، ومواد البناء ( زادت الحاجة إلى وجود أنواع جديدة
من المنشأت التى تحقق مبدأ الإستدامة والتوافق مع البيئة ، وبالتالى إهتمت الكثير من المعامل بالبحث عن مواد بناء جديدة
أقل فى التكاليف ، وأقدر على التعبير عن فنون العمارة الجديدة بحيث تكون ذات إمكانيات عالية تراعى البعد الجمالى ، و
البيئى ، والإقتصادى فضلا على توظيفها بتقنيات بناء جديدة لتحقيق أقصى استفادة منها مع استهلاك أقل فى الكميات .
ويعتبر الإتجاه العضوى فى التصميم أحد المدارس المعمارية القائمة على محاولة الإستلهام من ميكانيكا الإنشاء الموجودة
فى عناصر الطبيعة ليصبح تصميم ) الواجهات المعمارية ، والمساقط الأفقية ، والمقاطع ( متناغم تماما مع خطوط عناصر
البيئة الطبيعية يكمل إنسجامها وتوازنها لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة ، والذى يقصد به تحقيق التوافق ، والتجانس
التصميمى ، واللونى ، والجمالى مع البيئة للحد من التلوث البصرى كذلك عدم استنزاف الموارد الطبيعية للحد من التأثير
السلبى على مكونات البيئة من خلال التوفير فى استهلاك الطاقة ، وفاعلية الموارد مع الأخذ فى الإعتبار إبراز التكنولوجيا
الحديثة فى التصميم ، وأساليب توظيف الخامات .
وبناءا على التطور الهائل فى تكنولوجيا البناء ، وما واكبه من ظهور مواد بناء جديدة ، وبالتالى تطور التشكيلات المعمارية
تظهر أهمية تعرف المصمم المزخرف على كيفية الإستخدام الأمثل لمواد البناء وفقا لإمكانياتها فى تحقيق التشكيل العضوى
لتصميم الواجهات المعمارية فى ضوء سياقات الإستدامة البيئية فضلا على الإستفادة من المعانى الإيحائية ، والتأثيرات
اللونية ، والملامس المختلفة لهذه المواد