xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
ساهم التطور التكنولوجي بشكل غير مسبوق في تطور مجال التعليم وذلك بإتاحة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الوسائط الالكترونية التي يتم استثمارها في العملية التعليمية التعلمية من طرف كل الفاعلين في هذا المجال؛ وذلك للتمكن من التواصل البيداغوجي وتنفيذ العملية التعليمية حسب المقاييس المعاصرة والمتطورة، والتي منها التعليم عن بعد. أصبح إذا التعليم عن بعد سمة بارزة في كل الجامعات العالمية، ومؤشرا أساسيا من مؤشرات التطور التي يقاس بها مدى تطور المنظومة التعليمية والمؤسسة الجامعية، وتحديد درجة تأثيرها محليا وعالميا؛ وكذلك مستوى التنافسية التي يمكن للجامعة ان تحققه. جمع التعليم عن بعد في كل مراحل تطوره بين التكنولوجيات الحديثة والعلوم البيداغوجية والنفسية، باعتبار ان هذه الأخيرة تمثل المجال التخصصي للفعل التعليمي والعملية التعليمية ككل. وبدأ التقارب بين التخصصين تدريجيا، حيث يبحث البيداغوجيون عن مختلف الوسائط التكنولوجية لتسهيل التعليم على المعلم والمتعلم على حد سواء، وذلك بهدف تحقيق جودة مخرجاته؛ ويبحث اخصائيو الاعلام الآلي عن الأسس والقواعد والقوانين العقلية والنفسية والبيداغوجية التي تبنى عليها عملية التعليم والتعلم، والتي هي ذاتها جوهر البيداغوجيا. وفي اثناء هذا التفاعل بين هذين المجالين قامت العديد من الدراسات بإنشاء قواعد بيانات لتحليل السمات الصوتية والعقلية والانفعالية والسلوكية المرتبطة بعملية التعلم، سواء كسبب او كنتيجة لسلوك التعلم. عندها، أيقن الجميع انه لا مناصة من التكامل في البحوث وتبادل الخبرات بين هذين التخصصين. عندئذ، اصبحت أنظمة الكمبيوتر عبارة عن محاكاة للأنظمة البشرية، حيث تركز على الديناميات البشرية المرتبطة بتنفيذ أنظمة الكمبيوتر المركزية .