الخلاصة:
المقدمة
العالم برمته و قد شخصت عيونه على تطبيق Microsoft Bingحيث خارطة( ) انتشار مرض فايروس كورونا Covid-19 ، و تصاعد أحوال التهديد المرعب الذي راح يطال الجميع . الضربات تتوالى بدءا من إغلاق واقفال العملاق الصيني الشامل والكامل، وصولا إلى العدوى التي لم تعد تميز بين النخبة والعامة، القيادات والزعماء أو الناس البسطاء. الجميع يعيش هوس المعقمات والمطهرات، والحرص على ارتداء الاقنعة الواقية واستخدام الأكف المعقمة. الشعار الذي اتفقت عليه البشرية اليوم يقوم على (كُنْ في البيت) . باعتبار الحفاظ على القدر الممكن من العزلة. فيما فرغت شوارع المدن الكوسموبوليتانية منها والهامشية، حتى غدت مدن اشباح. حتى راح الجميع يتجنب الجميع، لا مصافحات لا أحضان، مسافى التباعد الموصى بها لا تقل عن المتر الواحد. الجميع يعيش عصاب الخوف من العدوى، الأب يحذر من إبنه، والعائلة تحرص على الحفاظ على المسافة الآمنة، اتقاء لشر الفايروس التاجي. فيما البشرية برمتها صارت تشخص بعيونها وتركيزها نحو وسائل التواصل الاجتماعي، تلك التي لم تخل من الإثارة تارة والتشويق تارات. حيث التداخل ما بين الحقائق والإشاعات.
لم يخل الأمر من ظهور وتنامي نظرية المؤامرة حول ما يحدث للعالم. لا سيما حين بات المزيد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي يعمدون إلى اقتباس نصوص تعود لمفكرين مرموقين، و ليس أدل من انتشار النص الذي يعود إلى مارتن ريس Martin Rees في كتابه ساعتنا الأخيرة و الصادر عام 2003، و الذي يقول فيه حرفيا ( أراهن على ألف دولار أنه ستتم في العام 2020 هجمة بيولوجية يكون ضحيتها مليون إنسان؟!) ( ) حيث التحديد الذي يثير المزيد من الريبة و الشك حول الدقة في تحديد السنة 2020م ، و كأن المؤلف يكتب سيناريو فيلم سينماني. الواقع أن رؤى التشاؤم حول مستقبل البشرية ، ما نفك يصدر عن المزيد من أكاديميين مرموقين ينتمون لجامعات عريقة كثيرة و متعددة ( ) ، حيث هاجس الخواف و القلق من أحوال التنامي المتسارع للتجارب العلمية الكبرى ، و ما يمكن أن ينتج عنها من أخطاء كارثية ، يمكن لها أن تضع مستقبل كوكب الأرض برمته على شفير الهاوية . ضمن سياق التشاؤم توجهت محطة فضائية من وزن CNN نحو التذكير بفيلم Contagion" عدوى” من إنتاج هوليود عام 2011، ( ) و الذي تتشابه أحداثه مع ما يحصل في العالم الراهن.بطريقة ملفتة ، لا سيما حين يبدأ الوباء من الصين ليعم العالم لاحقا.
