xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
إن التعليم المتميز هو استثمار لاغلى انواع الموارد واقدس السلع ، فلم تعد مسألة التعليم اليوم محل جدل في أي منطقة من العالم لأن التجارب الدولية أثبتت أن بداية الخطوات السليمة على خريطة التقدم الحقيقية هي التعليم المتميز، ولقد أصبحت المعرفة المستدامة في القرن الحادي والعشرين هي الأساس في التنمية بكل ما تنتجه من توسيع لخيارات وفرص وتنمية لقدرات وتقنيات تمكن طالب المعرفة من بناء حياة أفضل بإستخدام مختلف الوسائط والأدوات التكنولوجية المتاحة ، فلقد أصبح واضحاُ ان من يمتلك ناصيه العلم والتكنولوجيا والمعلومات له حق البقاء وحق الانتساب للصفوه والانخراط في العالم المتقدم وهذا لن يأتي إلا من خلال التطوير المستمر للثقافة من خلال التعليم المتميز الشامل(3).
وحيث أن العالم يتطور بهذا الشكل السريع ، وتطغى التكنولوجيا على جميع المجالات بما فيها قطاع التعليم ، فإن من أحدث الأساليب المستحدثة في التعليم استخدام الوسائط التكنولوجية كالحاسوب في العملية التعليمية فيما يطلق عليه التعليم الالكتروني ، وقد جاء التعليم الإلكتروني ليس فقط مواكبة لسمة العصر التكنولوجي الحديث والمتطور ، بل كان وجوده ضرورة لتلافي عيوب التعليم التقليدي كحاجز الزمان والمكان وعدد المتعلمين ، وأيضاً لزيادة فعاليته التعليمية لدى المتعلم ، وخصوصاً مع إستخدام الأساليب التعليمية المستحدثة كالفديوهات والصور المتحركة والرسومات والإنفوجرافيك لتسهيل توصيل المعلومة للمتلقي ، فكما اشار ويليام جلاسر أن الإنسان يتعلم بمعنى (يستوعب ويدرك) 10% مما يقرأه ، و20% مما يسمعه ، و30% مما يراه ، و 50% مما يراه ويسمعه ، و70% مما يناقشه مع الآخرين ، و80% مما يجربه ، و 95% مما يعلمه لشخص آخر ،حيث يوفر التعليم الإلكتروني السمع والرؤية والمناقشة والتجربة وكذلك تبادل التجربة مع المتعلمين ، ويُمكن قياس مدى فاعلية الطلاب مع التعليم الإليكتروني من خلال إسقاطها على مقياس جيبورا للتفاعلية الموضح بالشكل رقم (1) ، فلقد أحدثت الوسائط الرقمية رؤية جديدة بين ما كان عليه تعلم الفنون وما آل إليه ، فقد أدى اكتساح الأدوات والتقنيات الإلكترونية إلى زيادة سلطة الحوسبة ومعطياتها كالأشكال والرسوم والصور الرقمية الثابتة والمتحركة ومقاطع الفيديو في تعليم الفنون(4).