الخلاصة:
الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاه فيها مصباح المصباح فى زجاجه الزجاجه كانها كوكب درى يوقد من شجره مباركه زيتونه لا شرقيه ولا غربيه يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم "النور-35 .
اية قرانيه كريمه لا تذكر كلمه المشكاه الاوتظهر تلك الايه على الهيئه التى ترسخت فى وجدان كل مسلم قارئ للقران متدبر فى معانيه ، تلك الهيئه التى تتداخل فيها روحانيات المعنى النورانى وجماليات خامه الزجاج ومكملاتها المعدنيه وفلسفه التصميم الفنى الزخرفى للكتابات والزخارف الاسلاميه النباتيه والهندسيه ،وتتداخل جميعا مكونه عنصرا متميزا من العناصر المكمله لعماره المسجد .
بهذه الايه الكريمه شرف الله سبحانه وتعالى خامه الزجاج بشكل عام والمشكاوات الزجاجيه بشكل خاص بورودها فى اية قرانيه تتلي الى قيام الساعه شارحا وموضحا ما هيه المشكاه وهيئتها وكيفيه تناولها واستعمالها والغرض منها بل وماده الوسيط المستخدمه فى الاضاءه فجاءت الايه معبره بشكل كامل ومتفرد فى الوصف عن هذه الحاله الفنيه الوظيفيه التى تلقاها الفنان المسلم الفطن وصاغها بشكل ليس له ورود من قبل وذلك من خلال فهمه لايات القران الكريم .