الخلاصة:
انتشرت العمارة الإسلامیة بشكل كبیر بعمارة ممیزة في العصر الحدیث نظرا لإنتشار الدین الإسلامي في
جمیع أرجاء العالم ، الذي تبعھ الإھتمام المتزاید بعمارة المساجد وبالتالي الإھتمام بالتفاصیل المكملة لھذه
العمارة من الوحدات المعماریة والزخارف والمسطحات الخضراء وغیرھا ، وبما للخزف من أھمیة معماریة
منذ القدم وبخاصة في العمارة الإسلامیة حیث انتشرت البلاطات والتكسیات الخزفیة بتنوع أشكالھا وتقنیاتھا
وزخارفھا المتعددة ، والتي تمیزت بألوانھا وتناسقھا والتكرار في نسق یؤدي الى الإنتشار دون ملل ، ولما
للخزف أیضا من قدرة عالیة على الإستدامة من خلال مقاومة العوامل البیئیة المختلفة فإنھ من الخامات
المعماریة الھامة والملائمة للإستخدام في العمارة في المناطق الجغرافیة المختلفة لیؤدي دورا وظیفیا وجمالیا في عمارة المساجد ، وكان من الھام الإستفادة من الربط بین عمارة المساجد والمسطحات الخضراء حول
المسجد من خلال الإستفادة من الزخارف الإسلامیة على الوحدات الخزفیة المعماریة في تصمیم المساحات
الخضراء المحیطة بالمسجد لعمل وحدة تصمیمیة في عمارة المساجد الحدیثة بین البناء المعماري و حدیقة
المسجد التي یجب توافر العدید من الجوانب فیھا لملائمتھا لذلك ، ومن أھمھا اتساع المسطحات الخضراء حتى
توفر مكان مناسب لإقامة صلوات الأعیاد التي تحتاج الى مكان مكشوف ، بالإضافة لمراعاة توجیھھا لإتجاه
القبلة ،وجوانب أخرى كثیرة ، ومھمة المصمم ھو تصمیم الحدیقة بحیث ترتبط بطراز بناء المسجد حتى یكونان
وحدة واحدة ومن ھنا جاءت فكرة البحث في الربط بین زخارف الوحدات المعماریة الخزفیة وبین تصمیم حدیقة
المسجد وإختیار نوعیة النباتات الموجودة بھا لتتوافق شكلا ووظیفة مع عمارة المساجد وتتناسب مع العوامل
البیئیة المختافة من بلد لأخر.
فتزرع أنواع محددة من الأشجار بحیث تضفي جمالھا الى المبنى ولا تخفي محاسنھ في تناسق وتناغم مع
الوحدات المعماریة الخزفیة والتي ترتبط ارتباط مباشر بالمسجد أو بحدیقتھ من نافورات وأماكن الوضوء
المفتوحة والجلسات والممشى الى المسجد .
والبحث یھتم بإیجاد الصلة التصمیمیة بین الزخارف الإسلامیة على الوحدات المعماریة الخزفیة وبین تصمیم
المسطحات الخضراء حول المسجد وما تحویھ من تفاصیل .