الخلاصة:
لقد أمدنا تاريخ الحضارة الإسلامية بالعديد من المنشآت الدينية والمدنية التي تضم روائع من الفنون والعمارة. ويجمع الفن الإسلامي بين القيم الجمالية والمادية وبين الفلسفة الإسلامية والفكر العربي. وبالتالي فإن المواد التي تعتمد عليها العمارة الإسلامية خاصة الزجاج المعشق منها أو المشربية أو الأعمال الزخرفية وهي من المكونات العضوية کالأخشاب و الغير عضوية مثل الزجاج والجبس وجميعها مواد قابلة للزوال و الفناء بعوامل الطبيعة. لذا يلزمها الكثير من أعمال الصيانة والمعالجة والترميم.
وانطلاقا من اهتمام الحكومة المصرية بترميم الأعمال الإسلامية الكبيرة بالقاهرة مشروع إحياء القاهرة الفاطمية) ومنها مسجد السيدة زينب " رضي الله عنها " ومحاولة المتخصصون المساهمة في هذه الأعمال من خلال الدراسات الاستنباط حلول تكنولوجية الاستنباط حلول تكنولوجية مستحدثة علمية وفنية لحفظ وصيانة وترميم هذه الأعمال.
ومن هذا المنطلق وبحكم تخصصنا في الترميم خاصة في مجال الزجاج والذي يعتبر الترميم فيها عملية فنية دقيقة تحتاج إلى حس فني عال ومهارة يدوية. |
وقدرة على التعاون مع العلوم الفنية و التكنولوجية والهندسية والتاريخية لترميم الأثر وجعله أقرب ما يمكن من أصله بدون إضافات ملفقة أو باستخدام أساليب غير علمية أو استعمال مواد لا تتفق مع المواد الأصلية وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى الإتلاف أو التغير في قيمة وشكل الأثر نفسه.