xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
لاشك أن الزجاج يلعب دورا كبيرا في الحياة العامة وله فروع و تخصصات كثيرة ملتصقة التصاقا وتيقيا بها و منها الزجاج المؤلف بالرصاص و خاصة المستخدم في العمارة الدينية المسيحية لما له من أهمية خاصة في تعليم عامة الشعب المسيحى أساس ديانته من خلال رؤيته لتلك الأعمال فقد كان عدد الكنائس قبل أن يعترف الإمبراطور قسطنطين بالمسيحية قلي بما لم يترك مجالا واسعا في التعبير عن الفن المسيحي ،لذلك لم يظهر الفن المسيحي في تلك المرحلة إلا في المقابر ذات القباب وهي المقابر التي شيدت من الأجر و کسيت جدرانها من الداخل بطبقة من الطلاءات سجلت عليها تقارير استمدت موضوعائها من القصص الدينية و صور القديسين (۲۰) فضلا عن بعض الإشارات و الرموز الدينية مثل الصليب و السمكة و المصباح و النخلة (۲۰). أما اجتماعات المسيحين في تلك المرحلة فمن المرجح أنها كانت تتم في بعض الدور الخاصة أو في بعض المعابد الوثنية لأنهم لم يجرؤا على إقامة كنائس خاصة بهم إلى أن صدور مرسوم میلان سنة ۳۱۳م و ما أعقبته من انتشار المسيحية التشارة آمنة أدى إلى مولد قني جديد مثلما أدى إلى ظهور أدب جديد والواقع أن المسيحية ألقت نفسها عند اعتراف قسطنطين بها في حاجة إلى مباني عامة تتخذها مراکز علنية للديانة الجديدة و إحياء طقوسها الدينية و هنا لم يكن أمام المسيحيين سوى أحد طريقتين - - إما الحصول على مباني قديمة من معايد الوثنية المتداعية عن طريق الهيبة و الشراء لتحويلها إلى كنائس قديمة - وإما تشييد مياني جديدة لهذا الغرض و لم يكن منتظر أن تمتاز هذه المباني الكنسية الأولى بروح الإبتكار والتجديد لذلك جاءت تقليد و تطبيقا للطرز المعمارية السائدة حينئذ (۲۸) و الواقع أنه يمكن تقسيم الكنائس في عصور المسيحية الأولى إلى قسمين و ذلك من حيث تصميمها المعمارى :الأول:- يشمل الكنائس ذات التصميم المركزي الدائري۔ الثاني:- يشمل الكنائس المستطيلة الشكل أو البازيلكيا.