الخلاصة:
إن الأسقف والقباب ذات البحور الكبيرة أصبحت من المتطلبات الأساسية في عمارة القرن العشرين التي تميزت بالتقنية العالية وأصبح للدراسات الرياضية أهمية في التصميمات المعمارية كما أن الزجاج و الحديد احتلا مكانا أساسيا في العمارة التي لم تعد تعتمد الكلاسيكية الفنية على نسب جسم الإنسان كما كان بل أصبح المهم هو إيجاد تناسب إنشائي و انسجام فراغي يوزع العلاقة بين السطوح الأفقية والمسطحات القائمة ومع ذلك فإن القيم الجمالية في العمارة لم تعد خاضعة لرؤية ثابتة مسبقة، بل أصبحت نتيجة الابتكارات خارقة حرة تسعى إلى تحقيق وظيفة العمارة وجمالها من الداخل والخارج مع إطلاق حرية الإبداع والابتكار في تكوين الشكل الخارجي لهذه العمارة، ولقد أتيح المجال أمام المعماريين لعمل إبداعات لا حصر لها بعضها مستوحي من تقاليد وقيم الفنون والحضارات القديمة وبعضها مستوحى من التقاليد والموروثات المحلية وأكثرها مطابق لمفهوم الفن الحديث الذي اهتم بالتناظر والتناسب والإفراط في التشكيل النحتي و الزخرفي کتركية جمالية للكتلة الهندسية التي تتخللها الفتحات وأعطى الوظيفة والنفعية و الراحة اهتماما كاملا كما أعطت العمارة في العصر الحديث للزجاج اهتماما كبيرا وهذا ما يحاول أن يؤكده فناني الزجاج والمعماريين في مصر معا في محاولة التكوين وحدة تجمع بين صفات الزجاج ولونه و شفافيته واستخداماته المبتكرة التي تميزت عن الخامات الأخرى وما يعطيه العمارة من قيم جمالية ونفعية متقدمة فالزجاج وتقنيته المتجددة عبر العصور كانت ولازالت مصدر إلهام للفنان ومجال للإبداع الصناعي والفني والمعماري. على مدار التاريخ