الخلاصة:
لم تعرف في التاريخ حضارة تكرم القلم، والحرف الذي سطره هذا القلم كما كرمتهما حضارة الإسلام ومدنیته، واستطاع فنانو الخط أن يزاوجوا بين المعنى والشكل ببراعة قل مثيلها، وأن يبعثوا في رسم الكلمات روا شقاقا يتراءى بین الحروف لتصبح الجملة المكتوبة آية يموج فيها الجمال الحي النابض . والخط العربي ومعرفة نظام بنائه وقيمه التشكيلية من الأمور التي تناولتها العديد من الدراسات والبحوث التي أجريت في مجال التصميمات الزخرفية والخطية، حيث أنه أحد أهم مجالات الفنون الإسلامية، ولكن هذه الدراسات لم تتطرق إلى بحث وتحليل الأعمال الفنية التراثية والربط بين الأعمال التراثية والحديثة في مجال الخط العربي خصوصا في فترة القرن العشرين، حيث شهدت تلك الفترة العديد من التيارات الفنية خصوصا التي تتعلق بكتابة القرآن الكريم .وفن الخط هو تعبير عن امتزاج الحياة المدنية بالحياة الدينية ورمز حضاري تعظمه أمتنا، وقد لعب هذا الخط دورة بارزة في النهضة الحضارية العربية .والإسلامية طوال تاريخها