xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
للتراث الأثري أهمية كبيرة يصبح الحفاظ عليه وتنميته من الأهداف الضرورية، حيث تتمتع مصر بتراث حضاري كبير، فقد نمت بها العديد من الحضارات، والتي تركت ورائها العديد من الآثار المتنوعة ومنها الآثار الإسلامية المتنوعة التي تمت على مدار (14) قرن حيث تعد اليوم ضمن التراث الإنساني العالمي، وتعاني تلك المناطق من شدة التلوث البيئي والجمالي، ومن التدهور الذي لحق ببيئتها العمرانية، مما أدى إلى حدوث تشوهات بالمباني الأثرية الإسلامية، حتى طالت التشوهات كثيرة من المباني ذات القيمة المعمارية المتميزة والتاريخية، لذا كان الاهتمام بتطوير تلك الأماكن بمحتوياتها وطرق التعامل معها خلال ممارسة الأنشطة داخلها من كل الجوانب مثل أماكن الانتظار وأكشاك البيع، أعمدة ووحدات الإضاءة ووحدات جمع القمامة، ولزيادة القيمة الحضارية لتلك الأماكن يجب أن تتمتع كل محتوياتها بتنسيق حضاري جيد مع الحفاظ على الطابع المعماري والجمالي لها خلال عملیات استغلالها والاستفادة منها، وأن تتمتع تلك الوحدات بنوع من التكامل الجمالي مع المكان من حيث الشكل والطراز واللون...الخ. لذلك استهدف البحث تحقيق التوافق البيئي والجمالي في تصميم الوحدات الخدمية داخل المناطق التي لها طراز معماري وجمالي متميز کالمناطق الأثرية الإسلامية، مع استخدام دراسة تطبيقية شاملة لقلعة صلاح الدين كدراسة حالة لتحقيق نتائج البحث، حيث تم دراسة تلك المنطقة ومحتوياتها من مباني إسلامية وأيضا الوحدات المكملة الموجودة بها، مع تحديد المشكلات الموجودة بما والاحتياجات الأساسية بما لتلك الوحدات، وبالتالي أمكن ادراك متطلبات التصميم البيئية والجمالية للوحدات الخدمية التي سيتم اقتراحها للمكان، ثم تصمیم مجموعة من الوحدات الخدمية لتكون نموذجا للتصميم المحقق لتلك المتطلبات سواء البيئية والجمالية ليتحقق التكامل في التصميم لتلك الأماكن الأثرية الإسلامية.
وتتضح أهمية البحث في ضرورة تحقيق الملاءمة البيئية والجمالية في تصميم الوحدات الخدمية داخل المناطق الأثرية الإسلامية، ويتبع البحث المنهج الاستقرائي.