الخلاصة:
أي معهد يجر وراءه أمجاد الف سنة ؟ فالازهر درة الدهر تكسرت على جدرانه امواج القرون .
(الشيخ علي الطنطاوي من علماء سوريا) فالازهر هنا هو معهد لنشر العلم منذ تأسيسه فقد رآه الفاطميون ان الهدف من إنشاء الأزهر أن يكون موطن تعليم الشيعة اضافة الى مجراه التقاليد الاسلامية التي شرعها المسلمون عند تاسیس المدن من ضرورة اقامة جامع لأداء فريضة الصلاة ومناقشة شؤونهم السياسية والاجتماعية
وقدر للأزهر أن يستمر معهدا لنشر العلوم و رمزا خالدا للاسلام في ارجاء العالم الاسلامي ، وبدأ هذا المعهد الذي صار جامعة تمتد فروعه خارج ذلك المبنى العتيق ليظل بقاعا بمظلته العلمية المستنيرة فانتشرت المدارس والمعاهد في أرجاء مصر ومنها تلك المعاهد موضوع البحث والتي حافظت على رسالة الأزهر كما أنها حافظت على الموروث الحضاري الإسلامي فتاريخ هذه المعاهد تعود إلى بداية القرن العشرين أي الوقت الذي كانت فيه مصر تحت الاحتلال الأجنبي والذي أخذ يفرض - عن عمد - تغيرا شاملا في ثقافة وفكر المسلمين في الأقطار التي كانت تحت أيديهم وبالطبع من بينها مصر ، ولم يكن الأمر يقتصر على الفكر والثقافة بل امتد الى الفكر المعماري ايضا فاخذ المهندسون الغربيون يدخلون الطرز الاوربية في قصور الأمراء والباشوات في الطبقة الحاكمة في مصر ونرى ذلك في القصور الباقية في القاهرة وعواصم المحافظات التي شملت طراز عصر النهضة المستحدثة وغيرها
وهنا قدر للازهر أن يتصدى ويحافظ على الموروث الحضاري للعمارة الإسلامية فأنشأت المعاهد الأزهرية على الطراز المعماري الإسلامي الذي بدأ يتوارى في تلك الفترة.