xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
ظهرت الكتابات الأولى عن الفن في اليونان في القرن الرابع قبل الميلاد. فقد عرف أفلاطون الفن: "أنه محاكاة للطبيعة"، وكان لأفلاطون اتجاها واضحا في الفن، فقد عرف بتوجيهه نقدا لاذعا لفنون عصره، وكان له شروطا خاصة بعلم الجمال.
وطالب أفلاطون بفن غايته المحافظة على النسب الصحيحة والمقاييس الهندسية المثالية، واشترط أن يكون الفنان له معرفة واعية للحق، وتوجيهه إلى الخير، كما أمن أفلاطون بأفضلية الإلهام والحب على كل معرفية عقلية، وهو يرى في هذه القوى العقلية وسيلة من وسائل الاتصال بالعالم الإلهي.
وفي جمهوريته يتحدث أفلاطون عن الفن في الباب العاشر، فتحدث عن محبي النظر والسمع كيف يعجبون بالجميل من الأصوات والألوان والصور، ومع ذلك فهم لا يفهمون حقيقة الجمال، ويضرب مثالا بمأساة هوميروس، وينتقده وينتقد سامعيه الأهم يؤمنون بما يقول فهو بنظرهم يعرف كل شيء إنساني يتعلق بالفضيلة والرذيلة والأشياء الجميلة ومعرفته بكل الفنون، غير أنهم في حقيقة الأمر مخدوعون لأن ما يقوله أوهام لحقائق، فهوميروس وغيره مقلدون نسخوا صورا خیالية، فلم يلمسوا الحقيقة .
ويتابع أفلاطون في سياق نقده لفن عصره ولأعمال الفنانين : إن كل هؤلاء الأفراد الشعريين، مبتدئين جو میروس مقلدين فقط، | نسخوا صورا عن الفضيلة، وأن موضوعام الأخرى عن الشعر لديها كل شيء ما عدا الصلة بالحقيقة. إن الشاعر لشبيه بالرسام اليدوي الذي سيصنع ما هو شبيه بالإسكافي، مع أنه لا يفهم شيئا عن الأسكفة، وأن رسمه واقعي فقط لأولئك الذين لا يعرفون أكثر مما يعرفه هو، ويحكم بالألوان والأشكال فقط. بالإسكافي " .