الخلاصة:
يتم إحياء التراث الحضاري والمعماري للنطاقات و المباني التي تعرضت لتلف أو تخريب أو إضافات أو حذف للبعث في روح جزء قد يكون هام في حضارة وتاريخ شعب من الشعوب في محاولة لإحياء المفهوم الأصلي للأثر تقوم على احترام مادة الأثر الأصلية وتصميمه الأصلي، وتتم أعمال إعادة الطابع من خلال تحرير المبنى من العناصر الدخيلة والتي أدت إلى تشويه و إختفاء بعض العناصر القديمة للمبنى، حيث تختفي المعالم الأصلية تحت وطأة الإضافات الجديدة أو الإزالة والاستقطاعات و تتم أعمال التنمية المستدامة من خلال أعمال الارتقاء ورفع المستوى تلك الأعمال التي تعني للمرمم تحسين شبكة البنية الأساسية من مياه وصرف صحي وكهرباء ونظم إضاءة، كما تعنى بتحسين الشكل المعماري وتأصيله، إضافة إلى تطوير البنية الحضرية التي تتمثل في التشكيلات البنائية المجاورة وتنسيق المواقع وتحسينها وهذا لا يتم إلا من خلال الارتقاء بالإنسان الذي يقيم ويجاور ويتفاعل مع تلك الأبنية وغالبا ما يصاحب أعمال الارتقاء الاستغلال للفراغات الغير مستغلة وتحسين عناصر الحركة والاتصال فيما بينها، كما تتم أعمال التحسين والإثراء التي تضيف وتثري بعد معنويا وثقافيا لدى المتلقي المتفاعل مع العمل المعماري من خلال جعله بؤرة ثقافية في المحيط المجاور تعمل على تحسين وإثراء الذوق العام من خلال تحسين الأداء وتفعيل العمل التطوعي و إيجاد نوع من التعاطف الجماهيري بين المبنى الأثري وجمهور المتعاملين عن طريق الوظيفة التي يؤديها المبنى و التفعيل ذلك يتم تزويد النطاقات التراثية في الأحياء القديمة المتدهورة بالخدمات اللازمة لها دون الحاجة إلى إقامة مباني جديدة لا يوجد حيز فا كما يتم التسكين الحضري للنطاقات القديمة بما يتناسب مع النسيج الحضري القديم لإستغلال الآثار كنقط جذب سياحية وإيجاد عائد مادي دائم بإعادة باستخدامها وإستمرار أعمال الصيانة وخاصة للأعمال قصيرة الأجل كأعمال النظافة والتي لا يمكن ضمان استمراريتها دون استخدام المبنى مما يدعم الحفاظ على الطابع العمراني التراثي للنطاق، كما تتم إعادة تأهيل ورش الصناعات الحرفية التي تشغل الأدوار السفلي والحواصل في المباني الأثرية من خلال تقييم الأعمال التي تنتجها تلك الورش ومدى حاجة المجتمع إليها مع الالتزام بعدم استخدام أي مواد ضارة بالمنشأ أو البيئة في أعمال التصنيع مع الارتقاء النفسي بسلوكيات البشر القائمين على تلك الأعمال، كما يلجأ غالبا لإجراء التحرير والتحويل للاستخدام وهي تعد من الأعمال الأكثر تطبيقا في أعمال التوظيف للمباني الأثرية خاصة هذا العدد الكبير من الأبنية التي أصبحت غير ملحة وظيفيا لإرجاعها لوضعها الأصلي مع وجودها بحالة إنشائية جيدة خاصة بعد ترميمها ذلك الترميم الشامل، و سوف يهتم البحث بعرض تجربة شارع المعز بالقاهرة التاريخية من تسجيل الوضع الراهن القديم مرورا بإجراءات و مراحل الترميم المختلفة وصولا بإعلان شارع المعز متحف مفتوح في قلب القاهرة التاريخية.