الخلاصة:
إن التوثيق الأثري للمباني التراثية والمواقع الأثرية يعاد حجر الأساس العمليات الصيانة والترميم لتلك المباني، إذ أن التوثيق العلمي الكامل والدقيق يمثل مرجعية علمية لجميع مراحل الترميم الأخرى وبالتالي يساهم في قيام عمليات العلاج والصيانة للعمارة على منهجية علمية صحيحة وواضحة.
بها في البحث إلي تناول الأسس العلمية لتوثيق العمائر الاسلامية من وجهة نظر الحفظ والصيانة لهما بجانب التوثيق الأثري للعناصر الزخرفية والأهمية التاريخية وطرق البناء وتكنولوجيا مواد البناء .......الخ وذلك بما في توجيه عملية الصيانة عن طريق وضع أساس للحالة الراهنة التي يمكن مقارنتها بالحالة التي سيكون عليها الأثر بعد فترة من إتمام مراحل العلاج والصيانة وذلك لملاحظة أي تغييرات على الحالة الأساسية ، ( ربما یکون بطئ جداً أن نلاحظ أنفسنا يوميا ولكن التغير يمكن أن يرى فقط عن طريق الرجوع إلى الحالة الأساسية) ، ومن ثم تقييم مدى فاعلية المعالجات من حيث كلا من المواد والأساليب وبالتالي فإن المعالجات الناجحة يمكن استخدامها مرة أخري ، أما المعالجات غير الناجحة يتم تجنبها في المستقبل.