الخلاصة:
الإبداع الحالي في العمارة التكوينية هو نزعة للتجريد ومحاولة لاستكشاف ما وراء الشكل ودعوة ورسالة للتأمل واعمال الذهن ، وترجمة الأفكار المستوحاة من القيم في الصفة الإسلامية العليا وترجمتها إلى أشكال عينية وتحويل الجوانب الحسية إلى مواد مرئية فاعلة من خلال رؤية واعدة توحد عناصر العمارة في كيان واحد لبنية تكوينية معمارية وعناصرها الفراغية المجردة.
اللغة الإبداعية العالمية للصفة الإسلامية المجسدة مرئية في عمارة تكوينية معاصرة وبنيتها الفراغية ذات طابع مستحدث تعمق دور القيم الإسلامية من خلال صورة تجريدية مستوحاة من الفن الإسلامي على علاقة بفلسفة الفكر التجريدي المعاصر وما تحتويه من رسائل محملة ، داخلية عقلية ، وروحية ، وخارجية بصرية.
الإنتاج الإبداعي الحقيقي للعمارة التكوينية المتكاملة البنية يمهد لدور فعال في المجتمع الإنساني العالمی يساهم بعمق في إعادة تشكيل الواقع الإبداعي للفنون برمتها وبالتالي وصول رسالة الإسلام إلى شتى بقاع الأرض متمثلا في الصورة المرئية للصفة الإسلامية وما يتبعها من محتوى فكري واستجابة روحية.
البحث خلف المعنى المعرفي الكامن للصفة الإسلامية وترجمته في النسق الجمالي الحديث للعمارة التكوينية وبنيتها الفراغية ، وإبداع شكل يدعونا للتأمل، ويدعونا للتفكير في تركيبته وبالتالي تصبح العمارة محملة بالعديد من المعاني والمصطلحات التشكيلية المتفردة للصفات الإسلامية النبيلة.
