الخلاصة:
يرجع للحضارة الإسلامية فضل السبق في ابتكار تقنيات معالجة الفتحات المعمارية باستخدام الخامات المختلفة وبصياغات تشكيلية متعددة تتوافق وطبيعة الخامسة المستخدمة وتحقق الأهداف الوظيفية متمثلة في
أ. التحكم في معدلات الإضاءة داخل الحيز المعماري ب. تحقيق الخصوصية داخل المبنى.
ومن هنا ظهرت تقنيات الخرط الخشبي المشهورة باسم «المشربية» والتي انتشرت في العمارة المدنية بشكل كبير كما استخدمت تقنيات التفريغ (المخرمات) في أنواع مختلفة من الحجر أو الجص والتي استخدمت في عديد من نماذج العمارة الإسلامية ثم تطورت هذه التقنيات لتستخدم قطع الزجاج الملون لملئ الفراغات الأمر الذي أدى لحدوث تطور هام وظيفيا وتشكيليا:
فمن الناحية الوظيفية أمكن تحقيق حماية أفضل للحيز المعماري الداخلي ضد عناصر البيئة الخارجية (رياح - أتربة - حشرات).
أما من الناحية التشكيلية فقد أضافت قطع الزجاج المستخدم قيمة اللون للإضاءة بما تحققه من جمال للعمارة الداخلية، ولهذا فقد انتشرت هذه التقنيات في مختلف أقطار العالم الإسلامي في المنشآت الدينية والمدنية.