xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
لقد فرضت العقيدة الاسلامية على المصمم المسلم تحوير الواقع ومعالمه الخاصة وتعديل نسبة وأبعاده، والمبدأ الثاني هو الإبتعاد عن التشبيه والانتقال إلى المطلق الغير قابل للتشبيه ،ولقد اتجه ذهن المصمم المسلم بنظرته الحدسية إلى الكشف عن الجوهر الخالد ،وهذا الكشف يتم بإلغاء الجوانب الحسية الزائلة من الكائنات الحية ومن الطبيعة على السواء ،حيث أن الملامح الحسية تعيق الحدس عن إدراك غايته وهي الجوهر الحق وتصرفه الى التعلق بالشكل والمكان فتجعل منه حسا مرتبطا بالميول والغرائز ولذلك أيقن المصمم المسلم من البداية أن الحقيقة ليست الصورة المطابقة للشكل ولكنها في الشكل المطابق للمعنى الكلي فكان هدفه تجاوز عالم الشهادة للوصول الى برازخ أخرى حدسية وبذلك يتم تحويل الفكرة إلى إشارة والواقع الى رمزكلى ، أما المبدأ الثاني فهو الإبتعاد عن التشبيه والإهتمام بتفرد الشكل وإسقاط حدسه العام عن عالم غير ذی حدود وفواصل ، أما الفكر الغربي منذ نشأته الأولى في عهد جيوتر والبرتي على الأصول الأوليمبية باعتبار الإنسان رمزا للجمال وأن العلاقات والنسب الثابتة للأعضاء هي قانون الجمال الذي يجب إحترامه لدى المصمم والفنان واستمر الحال الى بداية القرن العشرين فتغير على يد مجموعة من المعماريين والمصممين والفنانين