الخلاصة:
يتميز الابداع الفني التراثي بإنه إبداع ينطلق من إطار الإحساس الى مجال الإدراك ، حيث يجمع في مكوناته خبرة من سبق في تطلع إلى رؤية شمولية للوجود ككل . ويختلف المضمون التراثي تبعة للمؤثرات التي ساعدت على وجوده ، والرؤية المعاصرة لتأصيل التراث تدعو إلى تحقيق المضمون التراثي وتأكيده في الشكل التصميمي سواء في العمارة أو التصميم الداخلي أو الأثاث . وهذا يدعو المصممين المعاصريين إلى إعادة | النظر في أساليبهم المختلفة لإعادة إحياء التراث في المنتج التصميمي ومنه تصميم الأثاث ، حيث نجد الكثير منهم يسلك أحد الأسلوبين التصميم الاثاث : إما أن يصمم أثاث مستنسخ من الأثاث التراثي القديم باعتباره عنصر تكميلي للتصميم الداخلي ، ويخطئ في محاولة تغيير ابعاده ومقاييسه لتتناسب مع وظيفة ومساحة الفراغ المصمم له . وإما أن يحاول تصميم أثاث معاصر بمقاييسه العالية وتصميماته المعاصرة ووضع الزخارف التراثية بطريقة مفتعلة رغبة منه في ربط التصميم بالتراث ، وبالتالي يخطئ في التجميع بين رؤيتين مختلفتين لتصميم الأثاث.